فمن كلماته قوله: " كثيراً ما تعـترض الإنسـانية أزمنـة يكـثر فيها الأحزاب والفوضى، فسرعان ما تسود الفكرة عند الشـعوب الساذجة أنّ السماء سـتُـنزل رجلا يعيد النظام وينشر الأمن والعدل بين الناس..
فالعقول البسيطة إذا حلّت كارثة لا تلجأ إلاّ إلى القوّة الإلهية ; وقد حدث ذلك عند اليهود والمسـيحيّـين والمسلمين على السواء..
إلى أن قال: وهذه الفكرة لعبت دوراً كبيراً في الإسلام، حتّى إنّـها لا تـزال ـ إلى اليـوم ـ تسـتولي على معـظـم العـقـول " ; انـتهى.
يا للعجب!! قد كـنّا نسمع من طنين الإلحاد ـ في رواية تاريخ الأديان ـ ما اختلقته الأفكار الشاذّة من أوهام الأهواء، أخذاً عن نزعات المبادئ المادّية، وهو:
إنّ البشر لمّا أرعبتهم الأهوال الكونية بصدفة الطبيعة، اختلقوا لهم ما وراء الطبيعة إلهاً، افترضوه قادراً على التصرّف بإرادته في العالم ; وذلك لكي يلتجئوا إليه ويسـتغيثوا به عند