ويَرَوْن ذلك أمراً مرغوباً مطلوباً بالنسبة إلى غيره سبحانه! فإذا كان لهم حاجة إلى الناس، يتوسّلون في نجاحها إلى المقـرّبين لديهم، ولا يَـرَوْن في ذلك بأسـاً!!
فما بال الله عزّ وجلّ يقصـر به عمّا يُصنع بعبـاده؟!
الجهة الثانية: إضافة الدعوة إلى الضرائح..
والحال أنّهم لا يدعون الضريح للشفاعة، بل يدعون صاحب الضريح ; لأنّه ذو مكان مكين عند الله وإنْ كان مُتَوَفَّىً (وَلا تَحْسَبَنَّ الّذِينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرزَقُونَ * فَرِحِينَ بِما آتـيـهُـمُ اللهُ...)[1].
وبالجملـة:
فالتوسّل وطلب الشفاعة من أوليـاء الله أمر مرغوب فيـه عقلا وشرعاً، وقد جرت سيرة المسلمين عليه قديماً وحديثاً.
فعـن أنس بن مالك، أنّـه قال: " جـاء رجل إلى رسـول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله! هَلكَت المواشي وتقطّعت السُّـبل، فادعُ الله.