والزجاجية ـ مع الأوضاع المختلفة لهذه المذكورات، وفلسفة جمع النور وتكسـيره، وفلسفة العضلات والأعصاب البصرية والوريقات الغربالية والشرايين والأوردة، لرأيت من بدائع الحكمة شـيئاً عجيباً مدهشاً!
مع أنّ جهاز الرسم والنظّارة المكبّرة والنظّارة المقرّبة ليس لها بدون العينين أثر، ولا كرامـة!
4 ـ الهاتف (التلفون)
5 ـ صندوق الأصـوات
وهذان ـ بأحسن ما يُتصوّر ـ موجودان في جهاز السمع والحافظة وجهاز التكلّم، ولا تحسب أنّ جهاز السمع منحصر بالدهليز الذي في الصماخ، أو أنّ جهاز التكلّم مختصٌّ باللسان!
فإنّ من جملة جهاز السمع: الطبلة، والعظيمات الثلاثة، والقنوات الهلالية، والحصى الأُذنية، والقوقعة الملتـفّة بلفّة ونصف وقد رُكّب في جوفها نحو أربعة آلاف سهم..
ومن جهاز التكلّم: الحنجرة ذات الوضع العجيب، الذي يشـير إلى مواقع الحكمة، ومنه أجزاء كثيرة، منها الغُدد والأنف، والذي ينظر في علم التشريح إلى ما ذُكر في جهازَي السمع والتكلّم من الأوضاع والحِكم الباهرة، فإنّه يعود من