responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 190
لرغبة البلاط، والشاعر الأموي لا يكاد يقدّم مشروعه الأدبي حتى يكون ضمن الطابور الأدبي الذي يصطف على أبواب البلاط متزلفاً بمدحة أو متقرباً بما تجود به قريحته من التغني "بمكر مات" الخليفه التي يغدقها عليه ضمن قصيدته، ولعل أقصى ما يتحفظ به الشاعر من مشكلة المديح هو محاولة انتقاله إلى اغراض العبث التي يدخلها الخليفة ضمن برنامجه الترفيهي، فيحيل القصيدة إلى تنفيذ مشروع فني يقدّمه إلى "فاتنات البلاط" لينشدن قصائده في منتديات العبث ومحافل الغناء.

كانت بدايات العصر العباسي انفتاحاً على مشروع سياسي أدبي أدخل القصيدة العربية في مباراة سياسية يفتخر بها على الأمويين الذين انقضى عهدهم تواً، والاعلام العباسي متشنجٌ لاثبات "أولويته النسّبية" لتسنّم منصب الدولة على أنقاض آل أمية الأبعدين نسباً وحسباً من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هذه كانت اطروحة بني العباس تفاخر بالانساب وتزاحم على الالقاب، فمن المنصور إلى الرشيد حتى المأمون وإلى المتوكل، ألقاب توّجتها السياسة العباسية إغداقاً على خلفائها الذين أحالوا المشروع الأدبي في خدمة التوجهات السياسية العباسية، وهكذا ذهبت القصيدة العربية تتسابق مع النشاطات الثقافية الأخرى توظيفاً لها في خدمة البلاط. وتفرّقت الاغراض الشعرية على عدد التشعبات السياسية التي توزعت على أساس الدولة والامارة والوزارة والكتلة والجماعة لتلك العهود السياسية.

وتبقى القصيدة الشيعية خارج نطاق تسييس الغرض الشعري الذي أملته الظروف السياسية المرتجلة، ويبقى الشاعر الشيعي متحفّظاً دائماً من أجل تنفيذ رسالته الفكرية فيلقيها في قصيدته الشعرية ويتحمّل تبعات

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست