نام کتاب : اختصاص الشيعة في التمسّك بالقرآن الكريم نویسنده : غلامي الهرساوي، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 30
حدّ يمكّنها مِن أن تنسخ حكم الآيات.
فبناءً على هذا تفتقد هذه الأخبار حيثيتها لوجود المعارض مع الآية التي مرّ ذكرها ، ومن الواضح والبديهي جداً أن (مَا) في الآية المباركة تقصد بيان مهمّة الرسول وشرح رسالته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأن المبادرة إلى تجزئتها عما هو خارج عن الكتاب يخالف ظهور الآية.
وقد جاء في كتاب حجية السنة للدكتور عبد الغني عبد الخالق ( المتوفى سنة ١٤٠٣ ه ) مايلي :
« أحاديث العرض على كتاب الله : فكلّها ضعيفة ، لا يصحّ التمسّك بها ، فمنها ماهو منقطع ، ومنها ما بعض رواته غير ثقة أو مجهول ، ومنها ما جمع بينهما. وقد بيّن ذلك ابن حزم في الأحكام والسيوطي في مفتاح الجنة نقلاً عن البيهقي تفصيلاً » [١].
وفي كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الاسلامي لمحمّد بن الحسن الحجوي الفاسي ( المتوفى سنة ١٣٧٦ ه ) :
« اعلم أنّ الحقّ عند أهل الحقّ أن السنة مستقلّة في التشريع ... وما يروى من طريق ثوبان من الأمر بعرض الأحاديث على القرآن ، فقال يحيى بن معين : أنه من وضع الزنادقة ، وقال