responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو محمد الصوري وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 9
تبارك من عم الأنام بفضله * وبالموت بين الخلق ساوى بعدله
مضى مستقلا بالعلوم محمد * وهيهات يأتينا الزمان بمثله

جاء في (بدائع البداية) [1] بإسناده عن بكار بن علي الرياحي أنه قال: لما وصل عبد المحسن الصوري إلى دمشق جاءني المجدي الشاعر فعرفني به وقال: هل لك أن نمضي إليه ونسلم عليه؟ فأجبت وقمت معه حتى أتينا إلى منزله وكان ينزل دائما إذا قدم في سوق القمح وكان بين يديه دكان قطان وفيها رجل أعمى فوقفت به عجوز كبيرة فكلمها بشئ وهي منصتة له فقال المجدي في الحال:

منصتة تسمع ما يقول

فقال عبد المحسن في الحال:

[2]كالخلد لما قابلته الغول

فقال له المجدي: أحسنت والله يا أبا محمد أتيت بتشبيهين في نصف بيت أعيذك بالله. ا هـ

ومن لطيف قول الصوري ما قاله وقد استعير منه كتاب وحبس عليه كما يوجد في ديوانه:

ماذا جناه كتابي فاستحق به * سجنا طويلا وتغييبا عن الناس
فاطلقه نسأله عما كان حل به * في طول سجنك من ضر ومن باس

كتب الشاعر المفلق أحمد بن سلمان الفجري إلى عبد المحسن الصوري:

أعبد المحسن الصوري لم قد * جثمت جثوم منهاض كسير؟!
فإن قلت: العبالة [3] أقعدتني * على مضض وعافت عن مسيري
فهذا البحر يحمل هضب رضوي * ويستثني بركن من ثبير
وأن حاولت سير البر يوما * فلست بمثقل ظهر البعير
إذا استحلى أخوك قلاك يوما * فمثل أخيك موجود النظير
تحرك عل أن تلقى كريما * تزول بقربه إحن الصدور
فما كل البرية من تراه * ولا كل البلاد بلاد صور


[1]وذكره ابن عساكر في تاريخه ج 3 ص 281.

[2]في تاريخ ابن عساكر: كالحلد. وهو كما ترى.

[3]العبالة: الضخامة.

نام کتاب : أبو محمد الصوري وشعره في الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست