responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 9
روى في كنز العمال والديلمي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (يا أيها الناس، إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء، ودار ترح لا دار فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشدة، ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا، فيأخذ ويبتلي ليجزي، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها واحذروا لذيذ عاجلها لكربة آجلها، ولا تسعوا في عمران دار قد قضى الله خرابها، ولا تواصلوها وقد أراد منكم اجتنابها، فتكونوا لسخطه متعرضين ولعقوبته مستحقين).

قال الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة (إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزوّد منها، ودار موعظة لمن اتعظ بها. مسجد أحباء الله ومهبط وحي الله، ومتجر أولياء الله، اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة).

وروي عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال - لا تسبوا الدنيا فنعم مطية المؤمن الدنيا إلى الآخرة.

وروي عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه سئل: من أعظم الناس خطراً؟ فقال (عليه السلام): (من لم ير الدنيا خطراً لنفسه).

ثانيا ـ العبد المبتلى:

وأما المبتلى فهو العبد الجالس على بساط العبودية لله تعالى، قال تعالى في سورة الذاريات. الآية: 56 {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.

ولذلك كانت العبودية لله أساس وجود وحياة العبد في الدنيا، يتلقى من ربه كل ما يصلح له وينفعه في رحلته الدنيوية. فإذا عرف الإنسان أنه عبد فقد عرف نفسه ومن عرف نفسه فقد عرف ربه.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست