responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58

التنبه لابتلاء أهل البيت عليهم السلام

وأهم ما يجب على العبد معرفته مما يسمع ويشاهد، معرفة ابتلاءات النبي وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

لأن في معرفتها والتنبه الدائم والمستمر لها، والاعتبار من تفاصيلها، وتحديد خط السير للعبد المؤمن في الحياة الذي فيه النجاة والتطهير والتزكية، فإن العبد يطهر بولايتهم ونصرتهم واتباعهم كما بينت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عند كل المسلمين، فهم الطاهرون المطهرون، قال تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

ومن اتخذ الطاهرين المطهرين قدوة وأسوة فلاشك أنه يطهر ويتطهر، يطهر بحبهم وولايتهم واتباعهم، ويحقق رضى ربه وسيده ومولاه، فقد كان ميزان الطهارة هذا ظاهر في تصرفات الصحابة المؤمنين منذ العصر الأول للإسلام، فقد ورد عن عدد كبير منهم رضي الله عنهم أنهم قالوا (كنَّا نَبُور أولادنا بَحُبّ علي عليه السلام).

ورد في الزيارة الجامعة (وجعل صلواتنا عليكم، وما خصّنا به من ولايتكم، طيباً لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وتزكية لنا، وكفّارة لذنوبنا، فكنّا عنده مسلمين بفضلكم، ومعروفين بتصديقنا إيّاكم). وورد في زيارة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام (فاشهدي أنّي طاهر بولايتك وولاية آل نبيّك محمد صلى الله عليه وآله).

فإما أن يسير العبد مع الناجين، ويتجنب الآثار السلبية للإبتلاء، ويوالى من أمر الله بولايتهم واتباعهم والإقتداء بهديهم، فيركب سفينة النجاة سفينة أهل البيت عليهم السلام، فتكون ابتلاءاته تطهيرا له وتزكية من الله ورسوله، وفوزا عظيما في الآخرة.

وأما من لا يتنبه إلى أئمته من أهل البيت، فإنه يضيع مع آثار الإبتلاء السلبية، ويبتعد عن ربه ودينه لأنه عليهم السلام الصلة بين العبد وربه. وربما كان موقفه مع الظالمين الذين ظلموا أهل البيت واعتدوا على حقوقهم وأحقيتهم التي فرضها الله تعالى لهم، فيحرم من الورود على الحوض يوم القيامة، مثل الصحابة الذين غيروا وبدلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وتركوا

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست