responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 55
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: وعزتي لا إخرج لي عبدا من الدنيا أريد رحمته، إلا استوفيت كل سيئة هي له، إما بالضيق في رزقه، أو ببلاء في جسده، وإما خوف أدخله عليه، فإن بقي عليه شيء، شددت عليه الموت.

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مر نبي من أنبياء بني إسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج منه، فما كان خارجا منه قد نقبته الطير ومزقته الكلاب، ثم مضى ووقعت له مدينة فدخلها، فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت، على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر، فقال: يا رب إنك حكم عدل لا تجور، ذاك عبدك لم يشرك بك طرفة عين، أمته بتلك الميتة، وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة عين أمته بهذه الميتة. فقال الله عزوجل: عبدي أنا كما قلت حكم عدل لا أجور، ذاك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب، فأمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شيء، وهذا عبدي كانت له عندي حسنة، فأمته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شيء.

عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه رفعه قال: بينما موسى يمشي على ساحل البحر، إذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا، وتكلم بالشرك، ثم ألقى شبكته فأخرجها مملوءة، فأعادها فأخرجها مملوءة، ثم أعادها فأخرج مثل ذلك، حتى اكتفى ثم مضى.

ثم جاء آخر فتوضأ ثم قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه، ثم ألقى شبكته فلم تخرج شيئا، ثم أعاد فلم تخرج شيئا، ثم أعاد فخرجت سمكة صغيرة، فحمد الله وأثنى عليه وانصرف.

فقال موسى: يا رب عبدك جاء فكفر بك وصلى للشمس وتكلم بالشرك، ثم ألقى شبكته، فأخرجها مملوءة، ثم أعادها فأخرجها مملوءة، ثم أعادها فأخرجها مثل ذلك حتى اكتفى وانصرف، وجاء عبدك المؤمن فتوضأ وأسبغ الوضوء ثم صلى وحمد ودعا وأثنى، ثم ألقى شبكته فلم يخرج شيئا، ثم أعاد فلم يخرج شيئا، ثم أعاد فأخرج سمكة صغيرة فحمدك وانصرف!؟

فأوحى الله إليه: يا موسى انظر عن يمينك، فنظر موسى فكشف له عما أعده

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست