responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 53
وقال تعالى في سورة العنكبوت الآية 10 - 11 {ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين، وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين}.

لاحظ الآيات كيف توضح أن الناس أنواع بحسب ادعاءاتهم وأحوالهم، فمنهم الصادق ومنهم المنافق ومنهم الكاذب ومنهم الضعيف الذي بميل مرة مع المؤمنين ومرة مع الضائعين في الدنيا، فجاءت التعرفات الجلالية لتضع كل واحد منهم في موقعه الذي يستحقه، وكشفت عن حقيقته والتزامه بما يقول ويدعي، فيطهر من كان من المؤمنين الصادقين من كان من السابقين، وأما إن كان من أهل اليمين، تكو ن التعرفات بالنسبة له تنبيه وتذكير وتأديب، وعى كل فكلا الحالتين هي تمييز لهما عن أهل العقوبة والطرد.

ابتلاء المال والبدن وما يرتبط بهما

و لبيان تلك الأقسام من التعرفات الجلالية وبيان أماكن تأثيرها، نقول أنها ربما تكون في نفس العبد وبدنه وما يخصه من مال أو أهل أو ولد أو عرض، ويكون ذلك تأديب وتهذيب وتطهير.

أخرج ابن عدي والبيهقي وضعفه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليبتلي عبده بالبلاء والألم حتى يتركه من ذنبه كالفضة المصفاة" وأخرج أحمد عن أبي الدرداء "سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الصداع والمليلة لا يزال بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد فما يتركه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل" وأخرج أحمد عن خالد بن عبد الله القسري عن جده يزيد بن أسد أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر.

وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال: إن المؤمن يصيبه الله بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لسيئاته ومستعتبا فيما بقي، وإن الفاجر يصيبه الله بالبلاء ثم

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست