responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 51
عبوديته له، وعلى العبد المؤمن الصادق أن يتيقن أن الله ممتحنه ومختبره في كل ما يدعيه، وهذا ما نشاهده عند المؤمنين التائبين الآيبين إلى الله حديثا، فإن الدنيا تكون مفتوحة عليه من كل أبوابها حتى إذا ما تاب وعاد إلى بساط العبودية حقيقة، تلاحقه الإختبارات الإلهية والتعرفات الجلالية، حتى يكشف حقيقة توبته وصدق أوبته ويشهد الله على إيمانه ومجاهدته في الله ولله. فيطهره الله تعالى حتى يهيأه للمنزلة التي أعدها له في الجنة.

قال تعالى في سورة آل عمران الآية 140 {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}.

وقال تعالى في سورة محمد الآية 31 {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين}.

وقال تعالى في سورة الحديد الآية 25 {وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}.

قال تعالى في سورة آل عمران 139-142 {ولاتهنوا ولا تحزنوا وإنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين. أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}.

وقال أبو عبد الله الإمام الصادق عليه السلام: إنه ليكون للعبد منزلة عند الله عز وجل، لا يبلغها إلا بإحدى الخصلتين، إما ببلية في جسمه، أو بذهاب ماله.

تمييز الخبيث من الطيب

وقسم ثالث من العوام، وهم الذين يدعون الأحوال الدينية وهم ليسوا من أهلها، فيظهرون للناس مدى إهتمامهم في دينهم، وحبهم لله ولرسوله وأهل بيته، ويتنسكون ويلبسون مسوك الضان، ويتحلون بحلية الصالحين، ولكن قلوبهم خاوية على عروشها، خالية من مقومات الإيمان، فهم قوم أصلحوا

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست