responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 30
المؤمن المطيع أن يؤمر لمرة واحدة حتى يلتزم بطاعة ربه على بساط العبودية لله وحده.

فيجب على العبد المسلم أن يراقب عبوديته لله تعالى، ومراقبة سلوكه وأفعاله، وأن يتحقق بأوصاف العبودية في هذه الدنيا، ويقوم بحقوق الربوبية، لأجل الهدف الذي خلقنا الله تعالى من أجله، ونقتدي في ذلك برسول الله والأئمة الأطهار من أهل بيته وأتباعهم وشيعتهم خير البرية، الذين يعبدون الله تعالى عبادة الأحرار، الذين التزموا بولاية أهل البيت عليهم السلام، لأن عبودية الله تعالى لا يتم معناها إلا من خلالهم وموالاتهم وطاعتهم، لأن طاعتهم من طاعة الله تعالى. ومعصيتهم هي عين معصية الله تعالى.

ثالثا: تصرفات العبد أثناء الإبتلاء والإختبار:

أما ما يجب أن يكون عليه حال العبد المؤمن أثناء الإبتلاء، فهو ماأخبر عنه الله تعالى في القرآن الكريم ومن خلال الذين كلامهم نور رسول الله وأهل بيته المعصومين الطاهرين. وأول حال يجب على العبد المؤمن هو الصبر.

قال تعالى في سورة البقرة الآية 155 {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله {ولنبلونكم...} الآية. قال: أخبر الله المؤمنين أن الدنيا دار بلاء، وأنه مبتليهم فيها وأمرهم بالصبر، وبشرهم فقال {وبشر الصابرين}. وأخبر أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبل الهدى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه".

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست