responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 3
بالإبتلاء؟. فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أئمتنا من أهل بيت الرحمة والعصمة عشرات الروايات تشير إلى ذلك المعنى.

فقد روى أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل يبتلي العبد على قدر إيمانه فإن كان صلب الإيمان شدد عليه البلاء. وإن كان في إيمانه ضعف خفف عنه البلاء).

وقد أخرج الحاكم في المستدرك و ابن أبي شيبة وابن ماجة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه، فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال: "إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤوها قسطا كما ملؤوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج).

وروى في فتح الباري والسيوطي والمناوي في فيض القدير وغيرهم عن عدد من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال - ما أوذي أحد ما أوذيت.

فالنبي محمد والأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، هم حجج الله على عباده، وهم المصطفون الأبرار وهم أفضل خلق الله، فلماذا تعرضوا إلى الظلم والأذى وجميع أنواع الإبتلاءات؟ وما علاقة الإبتلاء بهم وبنا؟ وما أثر الإبتلاء عليهم وعلينا؟ وما الذي يجب أن يكون عليه موقفنا تجاه ابتلاءاتهم ومظلومياتهم؟.

والذي دفعني للبحث في الإبتلاء، هو أنه وعلى مر تاريخنا الإسلامي، لم يكن أحد أكثر ابتلاءً وتعرضا للظلم والتطريد والتشريد من أهل البيت وأتباعهم وشيعتهم، كان ذلك منذ انتقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا، وأتصور

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست