responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 22
من العلم والمعرفة لا يمكن أن يصل إلى حد الإحاطة، ولابد أن يبقى محتاج إلى الرب تعالى، فكيف يمكن للعبد الجاهل أن يعرف ما يريد الله منه، لولا اختيار الله تعالى لمن يخبر عنه ما يريد منا، لأننا نعجز عن معرفة شريعة الله وأمره ونهيه من أنفسنا، ولا نعرف ما يصلحنا أو يفسدنا، ولا نعرف ما يهدينا أو يضلنا إلا أن يخبرنا الله تعالى عن ذلك، فنحن في مقام الجهل، ولذلك اختار الله تعالى لنا رسوله الأكرم محمدا وأوصياءه الأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وفوض إليهم ذلك، ودور العباد هو الطاعة لهم وموالاتهم وإتباعهم والإقتداء بهديهم، وقد أمر الله الناس بموالاتهم وطاعتهم، وأدلة الطاعة لرسول الله وأهل بيته واضحة جلية في القرآن الكريم ذكرنا بعضا منها في هذا البحث.

لكن المصيبة أن يخرج الجهلاء عن بساط العبودية، ولا يعترفون بجهلهم ويتطاولون على مقام الربوبية، ولا يطيعون الله ورسوله فيما يريده منهم ويأمرهم به، فهذا هو الضلال بعينه بل وربما أكثر من ذلك والعياذ بالله.

فعندما أمر الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وآله أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه فيما يتعلق بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فالواجب على العبيد أن يطيعوا أمر ربهم، في إختيار من يخلف رسول الله بعد وفاته.

أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم، في علي بن أبي طالب.

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} أن عليا مولى المؤمنين {وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}.

أما صيغة الأمر الإلهي علي لسان رسول الله يوم غدير خم فكانت كما في الروايات التالية.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست