و قال سيدي العربي الفاسي في سيرته:
و لا تثق بعد ما من بعد عد * * * نان و لتقف لهذا الحد
فلم يك النبي زائدا عليه * * * إذ ينتمي بل كان ينتمي إليه
ثم يقول:
كذب النساب، أي: إن يزد من بعد انتساب.
هذا المقال لابن مسعود أصح عند «السهيلي»، و سرده وضح [1].
[ميلاده (صلى اللّه عليه و سلّم)]
(و ولد (صلى اللّه عليه و سلّم) عام الفيل [2])، و من العلماء من حكى الاتفاق عليه، و قال: كل قول يخالفه و هم.
و مذهب الأكثر أن ذلك بعد الفيل بخمسين يوما على المشهور المرتقى [3]. و قيل:
[1] نسبة هذا القول لابن مسعود تقدم ذكرها.
[2] قصة الفيل أصبحت من الشهرة بمكان، و يكفي أن الله- تعالى- أنزل سورة باسمها في القرآن الكريم- سورة الفيل- و لكن للتذكير بالقصة نذكر بعض المصادر و المراجع التي ذكرت القصة.
و هي:
أ- (السيرة النبوية) للإمام/ ابن هشام (1/ 43- 62) (أمر الفيل).
ب- (الجامع لأحكام القرآن) للإمام القرطبي (تفسير سورة الفيل 20/ 193- 194).
ج- تفسير الماوردي- النكت و العيون- للإمام/ أبي الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري (تفسير سورة الفيل 6/ 338).
د- كتاب السيرة- الإشارة- للحافظ/ مغلطاي ص 6 (قصة الفيل).
ه- (مختصر سيرة الرسول (صلى اللّه عليه و سلّم)) للشيخ/ محمد بن عبد الوهاب. طبع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
و حول مكان ولادته قال الفيروزآبادي في «تبع» دار التابعة: ولد فيها النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) اه. (القاموس المحيط).
[3] حول ولادته (صلى اللّه عليه و سلّم) بعد الفيل بخمسين يوما، قال الإمام/ الماوردي في كتابه:
1- التفسير- النكت و العيون-.
2- أعلام النبوة (ص 223) قال ما يأتي:
«ولد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، و كان بعد الفيل بخمسين-