نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 277
[غزوة الغابة]
(ثم غزا- (عليه السلام)- غزوة الغابة [1])، و هو واد قريب من المدينة؛ و ذلك أنه- (عليه السلام)- لما انصرف من غزوة «بني لحيان» لم يقم بالمدينة إلا ليالي قلائل، حتى أغار «عيينة بن حصن الفزاري» في خيل من غطفان على لقاحه- (عليه السلام)- و فيه رجل من «غفار» و «امرأة» له [2]؛ فقتلوا الرجل، و احتملوا المرأة؛ فكان أول
[1] غزوة الغابة، هي «غزوة ذي قرد» ذكر ذلك ابن هشام في (السيرة النبوية) 4/ 3 و سماها ب «ذي قرد» الإمام ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ) 2/ 78.
و انظر: (المواهب اللدنية مع شرحها) 2/ 148.
و ذكرها ابن فارس، بعد غزوة بني لحيان كابن إسحاق، و غيره كما في (السيرة النبوية) لابن هشام.
و قال ابن الأثير في (الكامل) 2/ 78- ذكر غزوة ذى قرد-:
«... و الرواية الصحيحة عن سلمة؛ أنها كانت بعد مقدمه المدينة منصرفا من «الحديبية»، و بين الوقعتين تفاوت. قال سلمة بن الأكوع: أقبلنا مع النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى المدينة، بعد صلح الحديبية، فبعث رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) بظهره- أي: إبله- مع «رباح» غلامه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و خرجت معه بفرس «طلحة بن عبيد الله» فلما أصبحنا؛ إذا «عبد الرحمن بن عيينة الفزاري» قد أغار على ظهر- إبل- رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، فاستاقه أجمع، و قتل راعيه.
قلت: يا رباح: هذه الفرس فأبلغها «طلحة»، و أخبر النبي (صلى اللّه عليه و سلّم)؛ أن المشركين، قد أغاروا على سرحه، ثم استقبلت الأكمة، التل، فناديت ثلاث أصوات:
خذها و أنا ابن الأكوع ... إلخ». اه-: الكامل في التاريخ بتصرف.
و الصحيح أنها كانت قبل الحديبية، كما في الصحيحين: صحيح البخاري (المغازي) باب غزوة ذي قرد 7/ 460 رقم: 3873.
صحيح مسلم كتاب (الجهاد و السير) باب غزوة ذى قرد 2/ 133- 115 رقم: 3371.
و انظر: (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) لابن حجر كتاب (المغازي) 7/ 460- 463.
و انظر: (السيرة النبوية) لابن هشام 4/ 3- 6.
انظر: (زاد المعاد في هدى خير العباد) لابن القيم.
[2] و «امرأة الغفاري» هي امرأة أبي ذر، كما في (سبل الهدى و الرشاد) للصالحي 5/ 103 تحت عنوان ذكر قدوم امرأة أبي ذر على ناقة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) حيث قال:
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 277