الفصل الخامس: كتاب شرف المصطفى (صلى الله عليه و سلم) تناول المصنّف لموضوعه، و من روى عنه، أو اقتبس منه أو أشار إليه
لقد توسع المصنف (رحمه اللّه) في بعض أبواب الكتاب التي أفردت بالتصنيف، كأبواب فضائل الحرمين مكة و المدينة، و أبواب فضائل أصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم)، و فضائل آل البيت، و باب ما ضربه (صلى الله عليه و سلم) من الأمثال، و غيرها، حتى عوّل عليه في بعض أحاديث تلك الأبواب، و كأنها لا تعرف إلا من جهته (رحمه اللّه).
أولا:
و لنبدأ بأصل موضوعه و هو دلائل نبوته (صلى الله عليه و سلم) و أعلامها، فقد تميز تناوله لذلك عن غيره، بذكره ما وقع من ذلك منذ أن قضى اللّه نبوته (صلى الله عليه و سلم) في سابق علمه.
قال الحافظ في الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام: قد جمع ما وقع من ذلك قبل المبعث، بل قبل المولد: الحاكم في الإكليل، و أبو سعيد- كذا- النيسابوري في شرف المصطفى. اه.
و قال التقي السبكي في شفاء السقام [/ 39]: قال أبو سعيد- كذا- عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، الخركوشي، الواعظ في كتاب شرف المصطفى ... فذكر حديثا، ثم قال: و هذا الكتاب في ثمان