[12- فصل: ذكر الكاهنة الّتي تعرّضت لعثمان بن عفّان رضي اللّه عنه]
12- فصل: ذكر الكاهنة الّتي تعرّضت لعثمان بن عفّان رضي اللّه عنه 46- و يروى عن عمر بن قتادة قال: قال عثمان بن عفان:
خرجنا في عير إلى الشام قبل أن يبعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فلما كنا بأفواه الشام- و بها كاهنة- فتعرضتنا فقالت: أتاني صاحبي فوقف علي فقلت: أ لا تدخل؟ فقال: لا سبيل إلى الدخول، خرج أحمد، و جاء أمر لا يطاق.
(46)- قوله: «و يروى عن عمر بن قتادة»:
أخرجه أبو نعيم في الدلائل [1/ 108] رقم 58 بإسناد فيه الواقدي، و الكلام فيه معروف و مشهور، لكن له شاهد من حديث يزيد بن رومان قال: خرج عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد اللّه على أثر الزبير بن العوام فدخلا على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فعرض عليهما الإسلام، و قرأ عليهما القرآن، و أنبأهما بحقوق الإسلام و وعدهما بالكرامة من اللّه فآمنا و صدقا فقال عثمان: يا رسول اللّه قدمت حديثا من الشام فلما كنا بين معان و الزرقاء فنحن كالنيام إذا مناديا يناد بنا: أيها النيام هبّوا فإن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك.
قد علمت أن هذا الشاهد لا يقوي أثر الباب لأن فيه الواقدي أيضا، أخرجه ابن سعد في الطبقات [3/ 55]، و من طريقه ابن عساكر في تاريخه [39/ 22].
لكن له من الشواهد ما يقويه، فأخرج الإمام عبد اللّه في زوائده على مسند أبيه [3/ 356] من حديث ابن عقيل عن جابر بن عبد اللّه قال: إن أول خبر قدم علينا عن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أن امرأة كان لها تابع، قال: فأتاها في صورة-