responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 166

منكم، فقال: ويحك فما أصنع إنما أنا رجل واحد؟! فقال: قد وجدت ثانيا، قال: فمن هو؟ قال أنا، قال: فابغنا ثالثا، قال: قد فعلت، قال:

و من هو؟ قال: زهير بن أبي أمية، قال: فابغنا رابعا يتكلم معنا، قال:

فذهب إلى أبي البختري بن هشام فذكر قرابتهم و حقهم، فقال: هل من أحد يعين على هذا؟ قال: نعم، المطعم بن عدي، و زهير بن أبي أمية، فقال: ابغنا خامسا، فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد فكلمه، و ذكر له قرابتهم و حقهم، فقال له زمعة: هل معك على هذا الأمر الذي تدعوني إليه [69] من أحد؟ فقال: نعم ثم سمى له القوم، فتواعد عند خطم الجحون ليلا بأعلى مكة، فاجتمعوا هناك و أجمعوا أمرهم، و تعاهدوا على القيام في الصحيفة حتى ينقضوها، فقال زهير: أنا أبدأ فأكون أولكم.

فلما أصبحوا غدوا على أنديتهم، و غدا زهير بن أبي أمية في حلة له فطاف بالبيت سبعا، ثم أقبل على الناس فقال: يا أهل مكة أ نأكل الطعام و نشرب الشراب، و نلبس الثياب، و بنو هاشم بنوا المطلب هلكى لا يباعون و لا يباع‌ [1] منهم، و لا ينكحون و لا ينكح إليهم، و اللّه لا أذوق طعاما و لا شرابا حتى تشق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة، فقال أبو جهل. كذبت و اللّه- و هو في ناحية المسجد- لا تشق هذه الصحيفة، فقال زمعة ابن الأسود: بل أنت و اللّه أكذب، ما رضينا كتابها حين كتبت، فقال أبو البختري: صدق زمعة بن الأسود، لا نرضى بما كتب فيها و لا نعرفه، فقال المطعم بن عدي صدقتما و كذب من قال غير ذلك، نبرأ إلى اللّه عز و جل منها و مما كتب فيها، و قال هشام بن عمرو مثل ما قالوا في نقضها وردها، فقال أبو جهل: هذا أمر قضي بليل تشوّر فيه- يعني بغير هذا المكان- و أبو طالب جالس في ناحية المسجد يرى ما يصنع القوم، ثم إن المطعم بن عدي قام إلى الصحيفة فشقها فوجد


[1] في ع: يبتاع.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست