نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 33
(1) فو اللّه إنا لعلى ذلك متوقعون لما هو كائن، إذ طلع الزبير، و هي يسعى فلمع بثوبه و هو يقول:
ألا أبشروا فقد ظفر النجاشي، أهلك اللّه عدوه، و مكّن له في بلاده.
قالت: فو اللّه ما علمتنا فرحنا فرحة قط مثلها.
قالت: و رجع النجاشي و قد أهلك اللّه عدوّه، و مكّن له في بلاده، و استوثق عليه أمر الحبشة، فكنا عنده في خير منزل، حتى قدمنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و هو في مكة.
دلائل النبوة في إسلام زيد بن سعنة:
قال عبد اللّه بن سلام: إن اللّه عز و جل، لما أراد هدى زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: إنه لم يبق من علامات النبوة شيء، إلا وقد عرفتها في وجه محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم)، حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، و لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما. فكنت أتلطف له، لأن أخالطه فاعرف حلمه و جهله. قال: فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، يوما من الحجرات و معه علي بن أبي طالب، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي. فقال: يا رسول اللّه، إن قرية بني فلان قد أسلموا و دخلوا في الإسلام، فكنت حدثتهم: أنهم- إن اسلموا- أتاهم الرزق رغدا، و قد أصابتهم سنة و شدة و قحوط من الغيث. و إني أخشى يا رسول اللّه أن يخرجوا من الإسلام طمعا كما دخلوا فيه طمعا، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به؟ قال فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، إلى رجل إلى جانبه أراه عليّا، فقال: ما بقي منه شيء يا رسول اللّه. قال زيد بن سعنة: فدنوت إليه، فقلت له يا محمد، هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا و كذا؟ فقال: لا يا يهودي، و لكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا و كذا، و لا أسمي حائط بني فلان، قال فقلت نعم، فبايعني فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا. من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا و كذا، فأعطى الرجل،
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 0 صفحه : 33