responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 0  صفحه : 14

(1) «من أصبح و همومه هم واحد، كفاه اللّه تعالى هموم الدنيا و الآخرة

فإذا جرّبت في ألف، و ألفين، و آلاف حصل لك علم ضروري لا تتمارى فيه.

فمن هذا الطريق: اطلب اليقين بالنبوة، لا من قلب العصا ثعبانا، و شق القمر، فإن ذلك إذا نظرت إليه وحده، و لم تنضم إليه القرائن الكثيرة الخارجة عن الحصر، ربما ظننت أنه سحر و تخييل و أنه من اللّه إضلال، فإن اللّه تعالى:

يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ، وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ.

و ترد عليك أسئلة المعجزات، فإن كان مستندا إيمانك إلى كلام منظوم في وجه دلالة المعجزة، فينخرم إيمانك بكلام مرتب في وجوه الأشكال و الشبهة عليها.

فليكن مثل الخوارق، إحدى الدلائل و القرائن في مجلة نظرك حتى يحصل لك علم ضروري لا يمكنك ذكر مستنده على التعيين كالذي يخبره جماعة بخبر متواتر لا يمكنه أن يذكر أن اليقين مستفاد من قول واحد معين، بل من حيث لا يدري، و لا يخرج عن جملة ذلك و لا بتعيين الآحاد ... فهذا هو الإيمان القوي العملي» أ. ه.

2- طريقة ابن خلدون في إثبات النبوة:

قال ابن خلدون في المقدمة:

«اعلم أن اللّه- سبحانه- اصطفى من البشر أشخاصا فضلهم بخطابه، و فطرهم على معرفته، و جعلهم وسائل بينه و بين عباده: يعرفونهم بمصالحهم، و يحرضونهم على هدايتهم، و يأخذون بحجزاتهم عن النار، و يدلّونهم على طريق النجاة.

و كان- فيما يلقيه إليهم من المعارف و يظهره على ألسنتهم من الخوارق و الأخبار- الكائنات، المغيبة عن البشر التي لا سبيل الى معرفتها، إلا من على‌

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 0  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست