نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 97
[عيسى (عليه الصّلاة و السّلام) يبشّر به (صلى اللّه عليه و سلم)]
و بشّر به عيسى (عليه الصّلاة و السّلام) خصوصا، قال اللّه تعالى: وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [سورة الصّف 61/ 6] [1].
[كعب بن لؤيّ يبشر به]
و ممّن بشّر به من غير النّبيّين جدّه كعب بن لؤيّ.
قال علماء السّير: كان كعب بن لؤيّ متمسّكا بدين إبراهيم (عليه الصّلاة و السّلام)، مصدّقا ببعثة محمّد (صلى اللّه عليه و سلم)، و هو الّذي سمّى يوم الجمعة جمعة، و كانت تسمّيه العرب: العروبة- بعين و راء مهملتين- لأنّه كان يجمّع النّاس في يومها بعد الزّوال، يخطبهم، و يعظهم، و يبشّرهم ببعثة محمّد (صلى اللّه عليه و سلم) فيهم، و يقول: يا أيّها النّاس، الدّار و اللّه أمامكم، و الظّنّ خلاف ظنّكم، فزيّنوا حرمكم و عظّموه/، و تمسّكوا به و لا تفارقوه، فسيأتي له نبأ عظيم، و سيخرج منه نبيّ كريم، ثمّ ينشد، [من الطّويل] [2]:
نهار و ليل و اختلاف حوادث* * * سواء علينا حلوها و مريرها
على غفلة يأتي النّبيّ محمّد* * * فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها
[تبّع يبشّر به (صلى اللّه عليه و سلم)]
و ممّن بشّر به (صلى اللّه عليه و سلم) تبّع أسعد الكامل الملك الحميريّ.
[1] أخرج ابن سعد، ج 1/ 363، بسنده عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مكتوب في الإنجيل: (لافظّ و لا غليظ، و لا صخّاب في الأسواق، و لا يجزي بالسّيّئة مثلها، و لكن يعفو و يصفح).