نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 82
/ الواحدة فيها- بل في سائر الحرم- بمائة ألف صلاة في غيرها سوى (المدينة) [1].
فائدة في فضل الصّلاة في مكّة على الصّلاة في غيرها
حسب العلماء ذلك فبلغت صلوات اليوم و اللّيلة ب (مكّة) في مدّة ثلاثة أيّام، و هي خمس عشرة صلاة، بألف ألف صلاة، و خمسين ألف ألف صلاة في غيرها، و ذلك كصلوات نحو ألف سنة، فمن أقام ب (مكّة) ثلاثة أيّام و هي أقلّ ما يقيمه الحاجّ، يعبد اللّه، فكأنّه عبد اللّه في غيرها ألف سنة، و كأنّه عمّر عمر نوح (عليه السّلام) في طاعة اللّه تعالى.
و هذه إحدى المنافع الّتي في قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ [سورة الحج 22/ 28] بصيغة الجمع، فما ظنّك بالوقوف و الطّواف و غير ذلك، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [سورة الحديد 57/ 21].
و قال (صلى اللّه عليه و سلم) عند انصرافه من (مكّة) بعد فتحها: «و اللّه إنّك لخير أرض اللّه، و أحبّ أرض اللّه إلى [اللّه]، و لو لا أنّي أخرجت منك ما خرجت»، رواه التّرمذيّ، و قال: حديث [حسن غريب] صحيح [2].
و كانت العرب في الجاهليّة تحترم (الحرم) بحيث يمشي القاتل
[1] أخرجه ابن ماجه في «سننه»، برقم (1406). عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «صلاة في مسجدي أفضل ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام. و صلاة في مسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه».
[2] أخرجه التّرمذيّ، برقم (3925). عن عبد اللّه بن عديّ رضي اللّه عنه.
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 82