نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 494
فائدة [: في المسافة بين قبر الرّسول (صلى اللّه عليه و سلم) و منبره]
قدر ما بين القبر و المنبر ثلاثة و خمسون ذراعا.
و الجمهور على أنّ الحديث على ظاهره، فينقل ذلك المكان بعينه إلى الجنّة لشرفه.
[ردّه (صلى اللّه عليه و سلم) السّلام على من سلّم عليه]
و روى أبو داود بإسناد صحيح أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «ما من أحد يسلّم عليّ إلّا ردّ اللّه عليّ روحي حتّى أردّ (عليه السّلام)» [1].
(صلى اللّه عليه و سلم)، و شرّف و عظّم و كرّم.
و روى الشّيخ محيي الدّين النّوويّ، عن العتبي- (رحمه اللّه تعالى)، بفوقيّة قبل الموحّدة- قال: كنت جالسا عند قبر النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، فجاء أعرابيّ فقال: السّلام عليك يا رسول اللّه، سمعت اللّه سبحانه و تعالى يقول: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً [سورة النّساء 4/ 64]، و قد جئتك مستغفرا من ذنبي، مستشفعا بك إلى ربّي، ثمّ أنشأ يقول، [من البسيط]:
يا خير من دفنت في التّرب أعظمه* * * فطاب من طيبهنّ القاع و الأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه* * * فيه العفاف و فيه الجود و الكرم
أنت النّبيّ الّذي ترجى شفاعته* * * عند الصّراط إذا ما زلّت القدم
قال: ثمّ انصرف. فأخذتني سنة، فرأيت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في النّوم، فقال لي: يا عتبيّ، الحق الأعرابيّ، فبشّره بأنّ اللّه قد غفر له [2]/.
[1] أخرجه أبو داود، برقم (2041). عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.