زاد مسلم: فلمّا صلّى الصّبح/ ركب القصواء، حتّى أتى (المشعر الحرام)، فاستقبل القبلة، و دعا اللّه تعالى، و كبّر، و هلّل، و وحّد، و لم يزل واقفا حتّى أسفر جدّا، ثمّ سار إلى (منى)، فلمّا أتى (الجمرة) رماها بسبع حصيات، يكبّر مع كلّ حصاة، ثمّ ذبح، ثمّ حلق، ثمّ سار إلى (مكّة)، فطاف ب (البيت) طواف الرّكن، ثمّ عاد إلى (منى) [2].
[دعاؤه (صلى اللّه عليه و سلم) للمحلّقين]
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «اللّهمّ ارحم المحلّقين»، فقالوا:
و المقصّرين يا رسول اللّه؟ فقال: «اللّهمّ ارحم المحلّقين»، قالوا: و المقصّرين؟ قال في الرّابعة: «و المقصّرين»، متّفق عليه [3].
[إفتاؤه (صلى اللّه عليه و سلم) الناس بمنى]
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما سئل عن شيء يومئذ قدّم و لا أخّر- أي: من الرّمي و الحلق و الذّبح و الطّواف- إلّا قال: «افعل و لا حرج»، متّفق عليه [4].
[مبيت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بمنى]
و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) بات ب (منى) ليالي التّشريق، يرمي كلّ يوم إلى (الجمرات الثّلاث)، كلّ جمرة بسبع حصيات، يبدأ ب (الجمرة