و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) صلّى على جنازة، فقال: «اللّهمّ اغفر لحيّنا و ميّتنا، و صغيرنا و كبيرنا، و ذكرنا و أنثانا، و شاهدنا/ و غائبنا. اللّهمّ من أحييته منّا فأحيه على الإسلام، و من توفّيته منّا فتوفّه على الإيمان.
اللّهمّ لا تحرمنا أجره، و لا تفتنّا بعده»، رواه أبو داود و التّرمذيّ و البيهقيّ و الحاكم، و قال: صحيح على شرط البخاريّ و مسلم [3].
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان إذا فرغ من دفن الميّت، وقف عليه و قال:
«استغفروا لأخيكم، و اسألوا له التّثبيت؛ فإنّه الآن يسأل»، رواه أبو داود و البيهقيّ بإسناد حسن [4].
[ما يقوله زائر القبور]
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان إذا خرج إلى المقبرة قال: «السّلام عليكم دار قوم مؤمنين، و إنّا إن شاء اللّه بكم لاحقون، أسأل اللّه لنا و لكم العافية»، رواه مسلم و أبو داود و النّسائيّ و ابن ماجه بأسانيد صحيحة [5].
[1] أخرجه مسلم، برقم (963/ 85) عن عوف بن مالك رضي اللّه عنه.