نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 473
- أي: أشدّهم حذرا- فقال: «أكثرهم للموت ذكرا، و أكثرهم له استعدادا؛ أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدّنيا و كرامة الآخرة»، رواه ابن ماجه بإسناد جيد، و الطّبرانيّ بإسناد حسن [1].
و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) دخل على شابّ، و هو في الموت، فقال: «كيف تجدك؟» قال: أرجو اللّه، و أخاف ذنوبي، قال (صلى اللّه عليه و سلم): «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن، إلّا أعطاه اللّه ما يرجو، و آمنه ممّا يخاف»، رواه التّرمذيّ و ابن ماجه بإسناد حسن [2].
و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه»، رواه مسلم [3].
و التّرمذيّ و زاد: «من كان/ آخر كلامه: لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة» [4].
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) مرّوا عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال:
«وجبت»، و مرّوا عليه بجنازة فأثنوا عليها شرّا، فقال: «وجبت»، ثمّ قال: «من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنّة، و من أثنيتم عليه شرّا وجبت له النّار، أنتم شهداء اللّه في الأرض»، متّفق عليه [5].
[فضل الصّلاة على الميّت و حضور دفنه]
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «ليس منّا من ضرب الخدود، و شقّ الجيوب، و دعا بدعوى الجاهليّة»، متّفق عليه [6].
[1] أخرجه ابن ماجه، برقم (4259). عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما.
[2] أخرجه التّرمذيّ، برقم (983). و ابن ماجه برقم (4261). عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه.
[3] أخرجه مسلم، برقم (916/ 1). عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه.