نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 469
فصل في المرض و توابعه
و أمّا أذكاره في المرض و توابعه: من فضيلة الصّبر على البلاء، و عيادة المرضى، و ما يقوله المريض و العائد و المحتضر و المصاب و المعزّى له، و فضل الصّلاة على الميّت و حضور دفنه، و ما يقوله زائر القبور.
[فضيلة الصبر على البلاء]
فثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب، و لا همّ و لا حزن، و لا أذى و لا غمّ، حتّى الشّوكة يشاكها؛ إلّا كفّر اللّه بها من خطاياه»، متّفق عليه [1].
و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إذا مرض العبد، أو سافر؛ كتب اللّه له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا»، رواه البخاريّ [2].
و أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لبعض أصحابه: «ضع يدك على الّذي تألّم من جسدك، و قل: باسم اللّه ثلاثا. و قل سبع مرّات: أعوذ بعزّة اللّه و قدرته من شرّ ما أجد و أحاذر»، متّفق عليه [3].
زاد مالك و أبو داود و التّرمذيّ: و أنّه- [أي: عثمان بن أبي العاص]- فعل ذلك، فأذهب اللّه عنه ما كان به [4].
[1] أخرجه البخاريّ، برقم (5318). و مسلم برقم (2573/ 52). عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه. الوصب: الوجع اللّازم. النّصب: التّعب.
[2] أخرجه البخاريّ، برقم (2834). عن أبي موسى الأشعريّ رضي اللّه عنه
[3] أخرجه مسلم، برقم (2202/ 67). عن عثمان بن أبي العاص رضي اللّه عنه
[4] أخرجه التّرمذيّ، برقم (2080). و أبو داود برقم (3891).
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 469