responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 353

الجاهليّة و تعظّمها بالآباء، النّاس من آدم، و آدم من تراب»، ثمّ تلا: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‌ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [1] [سورة الحجرات 49/ 13].

[خطبة النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) غداة الفتح‌]

و في «صحيح البخاريّ و مسلم»، أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إنّ (مكّة) حرّمها اللّه و لم يحرّمها النّاس، فلا يحلّ لامرئ يؤمن باللّه و اليوم الآخر أن يسفك بها دما، فإن أحد ترخّص لقتال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقولوا له: إنّ اللّه أذن لرسوله و لم يأذن لكم، و إنّما أذن لي ساعة من نهار، و قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، فليبلّغ الشّاهد منكم الغائب» [2].

و فيها- [أي: السّنة الثّامنة]-: كانت غزوة حنين و أوطاس، ثمّ غزوة الطائف، و وفد هوازن، و عمرة الجعرانة، و مولد إبراهيم، و كسوف الشّمس.

[غزوة حنين‌]

أمّا غزوة حنين: فإنّه (صلى اللّه عليه و سلم) لمّا فرغ من الفتح بلغه أنّ هوازن أقبلت لحربه في أربعة آلاف، عليهم مالك بن عوف النّصريّ- بمعجمة- فأجمع (صلى اللّه عليه و سلم) على المسير إليهم، و أرسل إلى صفوان بن أميّة ليستعير منه السّلاح، و كان صفوان لمّا عرض عليه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الإسلام، قال: أمهلني شهرا أرى فيه رأيي، قال: «قد أمهلتك أربعة أشهر»، و كان عنده مائة درع، فقال: أ غصبا يا محمّد؟


[1] أخرجه أحمد في «مسنده»، ج 2/ 11. و التّرمذيّ، برقم (3270).

عن ابن عمر رضي اللّه عنهما.

[2] أخرجه البخاريّ، برقم (1735). و مسلم برقم (1354/ 446). عن أبي شريح العدويّ رضي اللّه عنه.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست