responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 344

و في «البخاريّ»، عن ابن عمر قال: كنت فيهم- في تلك الغزوة- فالتمسنا جعفرا، فوجدناه ما في جسده بضعا و تسعين طعنة من ضربة و رمية بسهم، ليس منها شي‌ء في دبره‌ [1].

ثمّ أخذ الرّاية عبد اللّه بن رواحة فوجد من نفسه كراهة للموت، فأنشد شعرا، [من الرّجز] [2]:

يا نفس إلّا تقتلي تموتي* * * هذا حمام الموت قد صليت‌

و ما تمنّيت فقد أعطيت* * * إن تفعلي فعلهما هديت‌

ثمّ قاتل حتّى قتل.

[تولّي خالد بن الوليد رضي اللّه عنه قيادة الجيش‌]

فأخذ الرّاية خالد بن الوليد من غير مشورة، و قاتل قتالا شديدا، و دافع عن المسلمين، حتّى انحاز بهم إلى جبل، و نجّاهم اللّه. و لم يستشهد منهم يومئذ إلّا ثمانية، منهم الأمراء الثّلاثة.

[نعي النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) زيدا و جعفرا و ابن رواحة]

و في «صحيح البخاريّ»، أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) نعاهم للنّاس يوم أصيبوا، و صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: «أخذ الرّاية زيد فأصيب، ثمّ أخذها جعفر فأصيب، ثمّ أخذها ابن رواحة فأصيب»، و عيناه تذرفان. و قال: «ما يسرّهم أنّهم عندنا»، ثمّ قال: «ثمّ أخذ الرّاية سيف من سيوف اللّه تعالى، حتّى فتح اللّه عليهم» [3] أي: فرّج اللّه عنهم بسببه.

و فيه- [أي: صحيح البخاريّ‌]- أنّ ابن عمر رضي اللّه عنهما كان إذا سلّم على عبد اللّه بن جعفر قال: السّلام عليك يا ابن ذي الجناحين‌ [4].


[1] أخرجه البخاريّ، برقم (4012- 4013). في دبره: في ظهره.

[2] ابن هشام، ج 3/ 379.

[3] أخرجه البخاريّ، برقم (2645- 4014).

[4] أخرجه البخاريّ، برقم (3506).

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست