responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 324

و لا يخفى ما في ذلك من الفضيلة لعثمان رضي اللّه عنه.

و أنزل اللّه عزّ و جلّ: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [سورة الفتح 48/ 18].

و كانوا تحت شجرة سمرة.

ثمّ صالحهم عشر سنين على أن لا يدخل (مكّة) إلّا من العام القابل، و أنّ من أتاه منهم مسلما ردّه إليهم، ثمّ نحر و حلق، و رجع إلى (المدينة)، و أنزل اللّه في منصرفه سورة الفتح.

[كيفيّة الصّلح‌]

و في «صحيح البخاريّ»، عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم رضي اللّه عنهم- يصدّق كلّ واحد منهما حديث الآخر- قالا: خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زمن (الحديبية)، حتّى إذا كان بالثّنيّة الّتي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته، فزجروها، فألحّت، فقالوا:

خلأت القصواء- أي: حرنت- فقال: «ما خلأت القصواء، و ما ذاك لها بخلق، و لكن حبسها حابس الفيل»، ثمّ قال:

«و الّذي نفسي بيده، لا يسألوني خطّة- أي: طريقا- يعظّمون فيها حرمات اللّه إلّا أعطيتهم إيّاها»، ثمّ زجرها، فوثبت، فعدل عنهم حتّى نزل بأقصى (الحديبية)، على ماء قليل يتبرّضه‌ [1] النّاس، فشكوا إليه العطش، فانتزع سهما من كنانته، و أمرهم/ أن يجعلوه فيه، فجاش لهم بالماء الغزير حتّى صدروا عنه‌ [2].

فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعيّ، فقال: إنّي تركت قريشا و هم مقاتلوك و صادّوك عن البيت، فقال رسول‌


[1] يتبرّضه: يأخذونه قليلا قليلا.

[2] صدروا عنه: رجعوا عنه.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست