نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 311
أكرمنا اللّه بالإسلام و أعزّنا بك نعطيهم/ أموالنا؟! و اللّه لا نعطيهم إلّا السّيف [1].
[دعاء النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) على الأحزاب]
فسرّ بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال: «اللّهمّ منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللّهمّ اهزمهم و زلزلهم» [2].
و لم يكن بين القوم قتال إلّا الرّمي بالنّبل و الحصى، فأوقع اللّه بينهم التّخاذل.
[تأييد اللّه نبيّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالرّيح]
ثمّ أرسل اللّه عليهم في ظلمة شديدة من اللّيل ريح الصّبا الشّديدة، في برد شديد، فأسقطت خيامهم، و أطفأت نيرانهم و زلزلتهم، حتّى جالت خيولهم بعضها في بعض في تلك الظّلمة، فارتحلوا خائبين.
[بعث النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حذيفة بن اليمان ليتحسّس أخبار المشركين]
و في [3] «الصّحيحين»، أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «من يأتيني بخبر القوم؟»، فقال الزّبير: أنا، ثمّ قال: «من يأتيني بخبر القوم؟»، فقال الزّبير: أنا، فقال النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّ لكلّ نبيّ حواريّا و حواريّ الزّبير» [4].
زاد ابن إسحاق أنّ الزّبير قال: فذهبت، فدخلت بينهم، فنادى أبو سفيان: إن هذه الظّلمة ظلمة شديدة، فليسأل كلّ منكم
[3] ذكر هنا أنّ الزّبير بن العوّام هو الّذي تحسّس خبر المشركين بعد انتهاء المعركة. قلت: أمّا الزّبير فأرسله النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى بني قريظة ليتأكّد من صدق خبر نقض بني قريظة العهد. أمّا الّذي تحسّس خبر المشركين عقب تأييد اللّه نبيّه بريح الصّبا الّتي هزمت المشركين؛ إنّما هو: