و في «صحيح البخاريّ»، خرج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى ذات الرّقاع من بطن (نخل)، فلقي جمعا من غطفان، فصلّى بهم ركعتي الخوف [2].
و قول البخاريّ و هي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة: صوابه و ثعلبة- بواو العطف [3]-.
[خبر غورث بن الحارث]
و لمّا قفل (صلى اللّه عليه و سلم) من هذه الغزوة نزلوا وقت القيلولة منزلا و تفرّقوا، و نزل (صلى اللّه عليه و سلم) تحت شجرة و علّق بها سيفه و نام، فجاء أعرابيّ يسمّى غورث بن الحارث، فأخذ السّيف فاخترطه [4]، فاستيقظ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال له الأعرابيّ: من يمنعك منّي؟ قال: «اللّه»، فسقط السّيف من يده، فأخذه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و قال: «من يمنعك منّي؟»، فقال: كن خير آخذ، فتركه و لم يعاقبه، فذهب إلى قومه [5].
[غزوة بني المصطلق]
و في هذه السّنة- و هي الرّابعة-: غزا النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) غزوة بني المصطلق/ من خزاعة ب (المريسيع)- مصغّرا بمهملات-.
[سببها]
و ذلك أنّه بلغه أنّ بني المصطلق من خزاعة أجمعوا لحربه.