responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 260

[حمّى المدينة]

قال أهل السّير: و كانت (المدينة) كثيرة الوباء، فتضرّر بذلك أصحابه المهاجرون، و شقّ ذلك عليه (صلى اللّه عليه و سلم)، و خاف أن يكرهوها، فدعا اللّه أن يرفع الوباء عنها، فرفعه.

و في «الصّحيحين»، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدمنا (المدينة) و هي أوبأ أرض اللّه، فوعك أبو بكر، و وعك بلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول، [من الرّجز]:

كلّ امرئ مصبح في أهله* * * و الموت أدنى من شراك نعله‌

و كان بلال إذا أقلع عنه الحمّى يرفع عقيرته- أي: صوته- يقول/، [من الطّويل‌] [1]:

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة* * * بواد و حولي إذخر و جليل‌ [2]

و هل أردن يوما مياه مجنّة* * * و هل يبدون لي شامة و طفيل‌ [3]

و هما جبلان ب (مكّة)- [أي: شامة و طفيل‌].

قالت: فأخبرت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: «اللّهمّ حبّب إلينا (المدينة)، كحبّنا (مكّة)، أو أشدّ، و صحّحها لنا، و انقل حمّاها فاجعلها ب (الجحفة)، و بارك لنا في صاعنا و مدّنا» [4].


[1] ابن هشام، ج 2/ 589.

[2] الإذخر و الجليل: تسقّف بهما البيوت فوق الخشب.

[3] مجنّة: اسم سوق للعرب كان في الجاهليّة.

[4] أخرجه البخاريّ، برقم (1790). و مسلم برقم (1376/ 480).

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست