responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 229

ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌. وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌.

[سورة النّجم 53/ 1- 4]، إلى قوله: لَقَدْ رَأى‌ مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى‌ [سورة النّجم 53/ 18].

فأقسم تعالى بالنّجم، و هو الثّريا. إذا هوى- أي: سقط للغروب- على نفي الضّلال عنه (صلى اللّه عليه و سلم) و الغيّ المستلزم، لإثبات/ الهدى و الرّشد، و على صدقه فيما أخبر، و نفي النّطق عن الهوى، و أنّ ذلك وحي يوحى إليه من اللّه سبحانه، علّمه إيّاه جبريل شديد القوى.

ثمّ لمّا كان ما أوحى إليه في تلك اللّيلة من عظيم ملكوته لا تحيط به العبارة رمز إليه بالإشارة، فقال: فَأَوْحى‌ إِلى‌ عَبْدِهِ ما أَوْحى‌ [سورة النّجم 53/ 10]، ثمّ أخبر عن تصديق فؤاده- و هو: قلبه- بما رأى بصره من آيات ربّه الكبرى بقوله: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌ [سورة النّجم 53/ 11]- أي: بما رآه البصر-، و عن حسن أدبه، و عدم التفات قلبه إلى غير ربّه بقوله: ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى‌ [سورة النّجم 53/ 17] فقد اشتملت هذه الآيات الكريمة على تزكية لسانه (صلى اللّه عليه و سلم) و بصره و فؤاده، فزكّى لسانه بقوله: وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌، و بصره بقوله: ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى‌، و فؤاده، بقوله: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌.

[الخلاف في رؤية النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ربّه ليلة الإسراء]

و صحّ عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما في تفسير قوله تعالى:

وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى‌ [سورة النّجم 53/ 13] أنّه قال: (رأى محمّد ربّه بعيني رأسه و كلّمه من غير حجاب) [1].

قال العلماء: و لا يقول ذلك ابن عبّاس إلّا بتوقيف، فسبيله سبيل‌


[1] الشّفا، ج 1/ 376. و به قال أنس و عكرمة و الرّبيع.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست