فصعد الرّجال و النّساء فوق البيوت، و تفرّق الغلمان و الخدم ينادون: جاء محمّد، جاء رسول اللّه [2].
[خبر إسلام سراقة]
و في «صحيح البخاريّ»، أنّ سراقة قال: فسألته أن يكتب لي كتاب أمن، فأمر عامر بن فهيرة فكتب [3].
زاد ابن إسحاق عنه، قال: فلقيته ب (الجعرانة) فرفعت يدي بالكتاب، فقلت: هذا كتابك لي، فقال: «نعم، هذا يوم وفاء و برّ، ادن» [4] فدنوت، فأسلمت.
قال علماء السّير: و لم تدر قريش أين توجّه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، حتّى سمعوا وقت الصّبح هاتفا من مؤمني الجنّ ينشد ب (مكّة) في الهواء، [من الطّويل] [5]:
جزى اللّه ربّ [العرش] خير جزائه* * * رفيقين حلّا خيمتي أمّ معبد [6]
هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا* * * فيا فوز من أمسى رفيق محمّد
فيال قصيّ ما زوى اللّه عنكم* * * به من فخار لا يجارى و سؤدد