responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 13

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

مقدّمة التحقيق‌

إنّ الحمد للّه نحمده، و نستعينه و نستغفره، و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا، و من سيّئات أعمالنا، من يهده اللّه فلا مضلّ له، و من يضلل فلا هادي له.

و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له. و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌ [سورة آل عمران 3/ 102].

يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [سورة النّساء 4/ 1].

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا (72) [سورة الأحزاب 33/ 71- 71].

أمّا بعد:

فإنّ خير ما يتدارسه النّاشئة و طلّاب العلم، و يعنى به الباحثون و المؤلّفون دراسة السّيرة النّبويّة، إذ هي خير وسيلة للتّعلّم و التّهذيب و التّأديب، و فيها ما يرجوه المؤمن من دين و دنيا، و علم و عمل، و آداب و أخلاق، و رحمة و عدل، و جهاد و استشهاد في سبيل اللّه، ثمّ نشر العقيدة و الشّريعة، و القيم الإنسانيّة النّبيلة.

إنّ السّيرة النّبويّة نور ساطع وهّاج، أفضى إلى ظلمات الجهل و الوثنيّة، فانجابت كما ينجاب الغمام، و هدى من اللّه أرسله إلى الإنسانيّة الضّالّة، فانتشلها من ضياع، و انتاشها من هلاك، و أنقذها ممّا كانت تتخبّط فيه من دياجير الظّلام، و عقابيل الضّلال.

و إذا كانت السّيرة في اللّغة بمعنى: الطّريقة و السّنّة، فإنّها يراد بها التّعرّف على حياة الرّسول (صلى اللّه عليه و سلم) قرّة العين و ريحانة القلب؛ منذ ظهور الإرهاصات الّتي مهّدت لرسالته، و ما سبق مولده من ظواهر و أحداث تلقي أضواء رحمانيّة على طريقة الدّعوة المحمّديّة، ثمّ مولده (صلى اللّه عليه و سلم)،

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست