responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 115

قال القرطبيّ: فإيمانهما به بعد الرّجعة ينفعهما كرامة له (صلى اللّه عليه و سلم)، كما وقعت صلاة سليمان (عليه السّلام) أداء، لمّا ردّ اللّه عليه الشّمس بعد غروبها كرامة له، و اللّه يختصّ برحمته من يشاء، و يكرم بكرامته من يشاء [1].

[تنبّؤ سيف بن ذي يزن و الكهّان بمبعث النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)‌]

و في السّنة السّابعة: وفد جدّه عبد المطّلب على سيف بن ذي يزن الحميريّ، لتهنئته بأخذه (صنعاء) و بظفره ب (الحبشة)، فأكرمه و أخبره هو و الكهّان الوافدون عليه بنبوّة محمّد (صلى اللّه عليه و سلم)، و أنّه أبوه، و أنّه سيكون له شأن عظيم.

[وفاة جدّه عبد المطّلب و كفالة أبي طالب للنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)‌]

و في السّنة الثّامنة: توفّي جدّه عبد المطّلب، فكفله عمّه أبو طالب، و اسمه: عبد مناف؛ لأنّه شقيق عبد اللّه، فأحسن كفالته، و تعرّف منه اليمن و البركة، و دافع عنه بعد مبعثه بيده و لسانه، و كان إذا أكل هو و أولاده فأكل معهم النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) شبعوا، و إذا لم يأكل معهم لم يشبعوا.

[خروج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الشّام مع عمّه أبي طالب و قصّة الرّاهب بحيرا]

و في السّنة الثّالثة عشرة: خرج به عمّه أبو طالب في تجارة إلى (الشّام)، فلمّا بلغوا (بصرى)، رآه الرّاهب بحيرا- بفتح الموحّدة و كسر المهملة ممدودا- فتحقّق فيه صفات النّبوّة، فأمر أبا طالب أن يردّه إلى (مكّة) خوفا عليه من اليهود و النّصارى، فرجع به.

و روى التّرمذيّ في «جامعه» أنّ نفرا من الرّوم أرادوا به سوءا، فمنعهم بحيرا و ذكّرهم اللّه، و قال: أ فرأيتم أمرا أراد اللّه أن يقضيه، أ يقدر أحد من النّاس أن يردّه؟ فقالوا: لا، و انصرفوا [2].


فقد تكون أمّه (صلى اللّه عليه و سلم) مع كونها متحنفة كانت محبوسة في البرزخ عن الجنّة لأمور أخرى غير الكفر اقتضت أن لا يؤذن له في الاستغفار. (انظر شرح الزّرقاني على المواهب اللّدنيّة، ج 1/ 178).

[1] التّذكرة، ص 16.

[2] أخرجه التّرمذيّ، برقم (3620). عن أبي موسى رضي اللّه عنه.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست