نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 28
زوجها اللّه تعالى منه [1]، و لما فتحت البلاد و آتاها عمر ما فرض لها بكت و أعولت و دعت إلى اللّه عز و جل أن لا يريها عاما قابلا حتى تلقى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على ما فارقته من التقلل فى الدنيا، فماتت قبل تمام العام.
ثم تزوج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار، و اسمه حبيب، بن الحارث بن عابد بن مالك بن جذيمة، و هو المصطلق، من خزاعة. و كانت قبله عند رجل من بنى عمها، اسمه عبد اللّه بن جحش الأسدي، و توفيت سنة ست و خمسين فى ربيع الأول، و صلى عليها مروان، قاله الواقدى.
ثم تزوج أم حبيبة، و اسمها رملة، و قيل هند، بنت أبى سفيان صخر ابن حرب بن أمية بن عبد شمس، فيما بعد الحديبية، سيقت إليه من بلاد الحبشة، و كانت هنالك مهاجرة مسلمة، و كانت قبله تحت عبيد اللّه بن جحش الأسدي، فارتد إلى النصرانية، ثم مات إلى النار. قيل: إن النجاشى أصدقها أربعمائة دينار ذهبا، و ماتت فى خلافة أخيها معاوية، سنة أربع و أربعين، فيما قاله أبو حسان الزيادى، و قال أيضا مثله الواقدى.
و تزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حيى بن أخطب، من بنى النضير، من ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) هرون بن عمران أخى موسى بن عمران( عليهما السلام)، و هو عمران بن قاهاث بن لاوى بن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يعقوب بن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إسحاق بن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إبراهيم رسول اللّه و خليله.
و كانت قبله تحت كنانة بن أبى الحقيق. قال الواقدى (رحمه اللّه تعالى): و فى سنة خمسين ماتت صفية بنت حيى، و قاله أيضا أبو حسان الزيادى.
[1] و فيها نزلت آية سورة الأحزاب 37: «فلما قضى زيد منها و طرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم ...).
نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 28