responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 167

امتنعت بدينى أن أفتتن فيه أو يعبث بى‌ [1]، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): و يل أمه، مسعر حرب‌ [2]، لو كان له رجال. فعلم أبو بصير أنه سيرده، فخرج حتى أتى سيف البحر، موضعا يقال له: العيص، من ناحية ذى المروة، على طريق قريش إلى الشام، فقطع على رفاقهم‌ [3]، فاستضاف إليه كل من فر عن قريش ممن أراد الإسلام، فآذوا قريشا، و كتبوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأن يضمهم إلى المدينة.

و أنزل اللّه تعالى بفسخ الشرط المذكور فى رد النساء، و منع تعالى من ردهن. ثم نسخت براءة كل ذلك، و الحمد للّه رب العالمين.

و هاجرة أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، فأتى أخواها عمارة و الوليد ابنا عقبة فيها، فمنع اللّه تعالى من رد النساء، و حرم اللّه تعالى حينئذ على المؤمنين الإمساك بعصم الكوافر، فانفسخ نكاحهن من المسلمين؛ ثم رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة.

غزوة خيبر

فأقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة مرجعه من الحديبية، ذا الحجة و بعض المحرم، ثم خرج فى بقية من المحرم غازيا إلى خيبر و ذلك قرب آخر السنة السادسة من الهجرة.


[1] فى الأصل: يبعث.

[2] مسعر الحرب: موقدها.

[3] الرفاق: جمع رفقة، و هم المسافرون، و أكثر ما تسمى «رفقة» إذا نهضوا فى طلب الميرة.

نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست