responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 146

فلقى (صلى اللّه عليه و سلم) بنخل جمعا من غطفان، فتواقفوا، إلا أنه لم يكن حرب، و صلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ صلاة الخوف.

و فى انصرافهم من تلك الغزوة أبطا جمل جابر، فنخسه( عليه السلام)، فانطلق متقدما للركاب، و ابتاعه منه( عليه السلام)، ثم رده عليه و وهبه الثمن و زيادة قيراط، فلم يزل عند جابر متبركا به، حتى أخذه أهل الشام فى جملة ما انتهبوه بالمدينة يوم الحرة.

و فى هذه الغزوة أيضا أتى رجل من بنى محارب بن خصفة، اسمه غورث ابن الحارث، فأخذ سيف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هزه، و قال: يا محمد من يمنعك منى؟ قال: اللّه. فرد غورث السيف مكانه، فنزل فى ذلك:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ‌ [1].

و فى هذه الغزوة رمى رجل من المشركين رجلا من الأنصار كان ربيئة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فجرحه و هو يقرأ سورة من القرآن، فتمادى فى القراءة و لم يقطعها لما أصابه.

غزوة بدر الثالثة

و كان أبو سفيان يوم أحد نادى: موعدنا و إياكم بدر فى عامنا المستقبل.

فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعض أصحابه أن يجيبه بنعم؛ فأقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):

منصرفه من ذات الرقاع بالمدينة، بقية جمادى الأولى، و جمادى الآخرة، و رجبا، ثم خرج فى شعبان من السنة الرابعة للميعاد المذكور. فاستعمل على المدينة عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبى بن سلول، و نزل فى بدر، فأقام هنالك‌


[1] سورة المائدة الآية 11.

نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست