responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 140

غزوة حمراء الأسد

و كانت وقعة أحد يوم السبت، النصف من شوال من السنة الثالثة من الهجرة، فلما كان من الغد يوم الأحد لست عشرة ليلة خلت لشوال، أذن مؤذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الطلب للعدو، و عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ألا يخرج معه أحد إلا من حضر المعركة يوم أحد فاستأذنه جابر بن عبد اللّه أن يفسح له فى الخروج معه، ففسح له فى ذلك.

فخرج المسلمون على ما بهم من الجهد و الجراح، و خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مرهبا للعدو و متجلدا، فبلغ حمراء الأسد، و هى على ثمانية أميال من المدينة، فأقام بها الاثنين، و الثلاثاء، و الأربعاء، ثم رجع إلى المدينة.

و مر برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) معبد بن أبى معبد الخزاعى، ثم طواه‌ [1]، و لقى أبا سفيان و كفار قريش بالروحاء، فأخبرهم بخروج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى طلبهم، ففت ذلك فى أعضاد قريش، و قد كانوا أرادوا الرجوع إلى المدينة، فكسرهم خروجه( عليه السلام)، فتمادوا إلى مكة، فظفر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى خروجه بمعاوية بن المغيرة بن العاص بن أمية، فأمر بضرب عنقه صبرا، و هو والد عائشة أم عبد الملك بن مروان.

بعث الرجيع‌

و قدم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى نصف صفر، فى آخر تمام السنة الثالثة من الهجرة- نفر من عضل و القارة، و هم بنو الهون بن خزيمة بن مدركة، أخى بنى أسد بن خزيمة. فذكروا له (صلى اللّه عليه و سلم) أن فيهم إسلاما، و رغبوا أن يبعث نفرا من المسلمين يفقهونهم فى الدين، فبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) معهم‌


[1] طواه: فاته و ابتعد عنه و تركه فى طريقه.

نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست