responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 132

أبشر بالجنة. فقال: بما ذا أبشر؟ و اللّه ما قاتلت إلا عن أحساب قومى. ثم لما اشتد عليه الألم أخرج مهما من كنانته، فقطع به بعض عروقه، فجرى دمه حتى مات.

و مثل بقتلى المسلمين.

و أخذ الناس ينقلون قتلاهم بعد انصراف قريش، فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بأن يدفنوا فى مضاجعهم، و أن لا يغسلوا، و يدفنوا بدمائهم و ثيابهم.

ذكر من استشهد من المسلمين يوم أحد

حمزة عم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قتله وحشى، غلام بنى نوفل بن عبد مناف و أعتق لذلك، رماه بحربة، فوقعت فى؟؟؟. ثم إن وحشيا أسلم، و قتل بتلك الحربة نفسها مسيلمة الكذاب يوم اليمامة.

و عبد اللّه بن جحش حليف بنى أمية، و قيل: إنه دفن مع حمزة فى قبر واحد، لأن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أمرهم أن يحفروا و يعمقوا، و يدفنوا الرجلين و الثلاثة فى قبر واحد، و يقدموا أكثرهم قرآنا.

و ذكر سعد بن أبى وقاص قال: قعدت أنا و عبد اللّه بن جحش صبيحه يوم أحد نتمنى، فقلت: اللهم لقنى من المشركين رجلا عظيما كفره، شديدا حرده‌ [1]، فيقاتلنى فأقتله، قيل: فآخذ سلبه. فقال عبد اللّه بن جحش: اللهم لقنى من المشركين رجلا عظيما كفره، شديدا حرده، فأقاتله فيقتلنى، قيل: و يسلبنى ثم يجدع أنفى و أذنى، فإذا لقيتك فقلت:

يا عبد اللّه بن جحش، فيم جدعت؟ قلت: فيك يا ربى. قال سعد: فو اللّه لقد رأيته آخر ذلك النهار و قد قتل، و إن أنفه و أذنه لفى خيط واحد بيد رجل من المشركين؛ و كان سعد يقول: كان عبد اللّه بن جحش خيرا منى.


[1] الحرد الشديد: الغضب و الغيظ و الحقد على الإسلام.

نام کتاب : جوامع السيرة - ط العلميه نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست