responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 494

الحصن* و فى المنتقى سمع منها مقالة قبيحة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فترك علىّ أبا قتادة عند الراية و رجع حتى لقى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الطريق فقال يا رسول اللّه لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الاخابث قال لم أظنك سمعت لى منهم أذى قال نعم يا رسول اللّه قال لو رأونى لم يقولوا من ذلك شيئا و انتهى المسلمون الى بنى قريظة فيما بين المغرب و العشاء و بعض الاصحاب صلوا العصر فى الطريق رعاية للوقت و حملوا نهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على التعجيل و المبالغة فى المسير و بعضهم قضوا العصر ببنى قريظة رعاية لظاهر النهى و ما عاب أحدا من الفريقين و لا عنفهم* و فى المنتقى و لما أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بنى قريظة نزل على بئر من آبارهم فى ناحية فتلاحق به الناس فأتاه بعض الناس بعد صلاة العشاء الآخرة و لم يصلوا العصر لقوله (عليه السلام) لا يصلين أحد العصر الا ببنى قريظة فصلوها بعد العشاء الآخرة فما عاتبهم اللّه بذلك و لا عنفهم به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قد كان حيى بن أخطب دخل مع بنى قريظة فى حصنهم حين رجعت قريش و غطفان من الخندق وفاء لكعب بن أسد بما عاهد* و لما دنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من حصونهم قال يا اخوان القردة و الخنازير هل أخزاكم اللّه و أنزل بكم نقمته انزلوا على حكم اللّه و رسوله* و فى رواية قال اخسئوا أخسأكم اللّه أى ابعدوا أبعدكم اللّه من رحمته قالوا يا أبا القاسم ما كنت جهولا و لا فحاشا قبل هذا و لما سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قولهم هذا سقطت العنزة من يده و الرداء عن كتفه و جعل يتأخر استحياء مما قال لهم و قال أسيد بن حضير يا أعداء اللّه نحن لن نبرح من هاهنا حتى تموتوا من الجوع و أنتم انحجرتم مثل الثعلب فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سعد بن أبى وقاص حتى رماهم ساعة بالنبل ثم رجع الى معسكره و كانوا يقاتلونهم فى كل يوم من جوانب الحصن و يرمونهم بالنبل و الحجارة فحاصرهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على ذلك خمسا و عشرين ليلة كذا فى الصفوة* و فى رواية خمس عشرة ليلة و عند ابن سعد عشرة* و فى معالم التنزيل احدى و عشرين ليلة حتى جهدهم الحصار و قذف اللّه فى قلوبهم الرعب فأمسكوا عن القتال و أرسلوا نباش بن قيس الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و سألوا النزول كما نزل بنو النضير و أن يخرجوا مع نسائهم و أبنائهم من هذا البلد و لك الاموال و الاسلحة و الامتعة و الدواب فأبى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الا النزول على أن يفعل بهم ما يريد و لما رجع النباش و بلغهم الخبر و أيقنوا ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) غير منصرف عنهم حتى يناجزهم جمع رئيسهم كعب بن أسد أشراف بنى قريظة و قال يا معشر اليهود انه قد نزل بكم من الامر ما ترون و انى أعرض عليكم خلالا ثلاثة فخذوا أيتها شئتم قالوا و ما هى قال نتابع هذا الرجل و نصدّقه فو اللّه لقد تبين لكم انه نبىّ مرسل و انه الذي تجدونه فى كتابكم و ابن حواس و كان من علماء التوراة اذ بلغ هذه الديار أخبركم بظهوره بها و آمن به و أوصاكم بمتابعته و نصرته و قال لكم ان أدركتم زمانه بلغوه سلامى فآمنوا به فتأمنوا على دياركم و أموالكم و أبنائكم و نسائكم قالوا لا نفارق حكم التوراة أبدا و لا نستبدل به غيره قال فاذا أبيتم هذا فهلموا لنقتل أبناءنا و نساءنا ثم نخرج على محمد و أصحابه رجالا مصلتين السيوف و لم نترك وراءنا ثقلا يهمنا حتى يحكم اللّه بيننا و بين محمد فان نهلك نهلك و لم نترك وراءنا شيئا نخشى عليه و ان نغلب عليه لنتخذن النساء و الابناء الآخر قالوا كيف نقتل هؤلاء المساكين فما فى العيش بعدهم خير قال فان أبيتم هذا فتعالوا فانّ هذه الليلة ليلة السبت و انه عسى أن يكون محمد و أصحابه قد أمنوا فيها يحسبون ان اليهود لا تقاتل فى السبت فانزلوا عليهم فلعلنا نصيب من محمد و أصحابه غرّة قالوا كيف نفسد سبتنا و نحدث فيه ما لم يكن أحدث فيه من كان قبلنا الا من علمت فأصابهم من المسخ ما لم‌

يخف عليك* قال‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست