responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 490

فقال يا رسول اللّه انى قد أسلمت و ان قومى لم يعلموا باسلامى فمرنى بما شئت فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا ان استطعت فان الحرب خدعة فخرج نعيم حتى أتى بنى قريظة و كان لهم نديما فى الجاهلية فقال لهم يا بنى قريظة قد عرفتم ودّى اياكم و خاصة ما بينى و بينكم قالوا صدقت لست عندنا بمتهم فقال لهم ان قريشا و غطفان قد جاءوا لحرب محمد و قد ظاهرتموهم عليهم و ان قريشا و غطفان ليسوا كهيئتكم البلد بلدكم به أموالكم و أولادكم و نساؤكم لا تقدرون أن تحوّلوا الى غيره و ان قريشا و غطفان اموالهم و أبناؤهم و نساؤهم بغيره ان رأوا نهزة أصابوها و ان كان غير ذلك لحقوا ببلادهم و خلوا بينكم و بين الرجل و الرجل ببلدكم لا طاقة لكم به ان خلا بكم فلا تقاتلوا القوم حتى تأخذوا بعض أشرافهم رهنا يكونون بأيديكم ثقة لكم على أن يقاتلوا معكم محمدا حتى تناجزوه فقالوا لقد أشرت برأى و نصح ثم خرج حتى أتى قريشا فقال لأبى سفيان بن حرب و من معه من رجال قريش يا معشر قريش قد عرفتم ودّى اياكم و فراقى محمدا و قد بلغنى أمر رأيت حقا علىّ أن أبلغكموه نصحا لكم فاكتموا علىّ ما أقول لكم قالوا نفعل قال اعلموا ان معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم و بين محمد و قد أرسلوا إليه أن قد ندمنا على ما فعلنا فهل يرضيك أن نأخذ من القبيلتين قريش و غطفان رجالا من أشرافهم فنعطيكم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقى منهم حتى نستأصلهم فأرسل محمد إليهم أن نعم فان بعث إليكم يهود يلتمسون منكم رهنا من رجالكم لا تدفعوا إليهم منكم رجلا واحدا* ثم خرج حتى أتى غطفان فقال يا معشر غطفان أنتم أهلى و عشيرتى و أحب الناس الىّ فلا أراكم تتهمونى قالوا صدقت قال فاكتموا علىّ قالوا نفعل ثم قال لهم ما قال لقريش و حذرهم ما حذرهم به فلما كانت ليلة السبت من شوّال سنة خمس و كان مما صنع اللّه لرسوله (صلى اللّه عليه و سلم) انه أرسل أبو سفيان و رؤساء غطفان الى بنى قريظة عكرمة بن أبى جهل فى نفر من قريش و غطفان و قالوا لهم انا لسنا بدار مقام هلك الخف و الحافر فاغدوا للقتال حتى نناجز محمدا و نفرغ مما بيننا و بينه فأرسلوا إليهم ان اليوم يوم السبت و هو يوم لا يعمل فيه شي‌ء و كان قد أحدث فيه بعض الناس حدثا فأصابه ما لم يخف عليكم و لسنا مع ذلك بالذى نقاتل معكم حتى تعطونا رهنا من رجالكم يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمدا فانا نخشى انكم اذا اشتدّ عليكم القتال أسرعتم السير الى بلادكم و تركتمونا و الرجل فى بلادنا فلا طاقة لنا بذلك فلما رجعت إليهم الرسل و أخبروهم بالذى قالت بنو قريظة قالت قريش و غطفان و اللّه ان الذي حدثكم نعيم بن مسعود لحق فأرسلوا الى بنى قريظة انا و اللّه لا ندفع إليكم رجلا واحدا من رجالنا فان كنتم تريدون القتال فاخرجوا و قاتلوا فقالت بنو قريظة حين انتهت إليهم الرسل و أخبروهم بهذا الخبر ان الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق ما يريد القوم الا القتال فان وجدوا فرصة انتهزوها و ان كان غير ذلك تشمروا الى بلادهم و خلوا بينكم و بين الرجل فى بلادكم فأرسلوا الى قريش و غطفان و اللّه لا نقاتل معكم حتى تعطونا رهنا فأبوا عليهم و خذل اللّه بينهم* روى ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حوصر بضع عشرة ليلة* و فى الوفاء ذكر موسى بن عقبة ان مدّة الحصار كانت عشرين يوما حتى أصاب كل امرئ منهم الكرب فدعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى مسجد الاحزاب* و عن جابر بن عبد اللّه الانصارى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) دعا فى مسجد الفتح يوم الاثنين و يوم الثلاثاء و يوم الاربعاء فقال اللهمّ منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الاحزاب اللهمّ اهزمهم و زلزلهم فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين الظهر و العصر فعرف البشر فى وجهه (صلى اللّه عليه و سلم) فأجلوا* قال جابر و لم ينزل بى أمر غائظ الا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فاعرف الاجابة* و فى مسند الامام أحمد عن أبى سعيد

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست