responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 445

لا يصيب المشركون منا مثلها حتى يفتح اللّه علينا و بات جماعة من الصحابة تلك الليلة على باب مسجد رسول اللّه خوفا من رجوع قريش و مكرهم و لما بكى المسلمون على قتلاهم سرّ بذلك المنافقون و ظهر غش اليهود* و ذكر القاضى عياض فى الشفاء عن القاضى أبى عبد اللّه بن المرابط من المالكية أنه قال من قال انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) هزم يستتاب فان تاب و الا قتل لانه تنقيص اذ لا يجوز ذلك عليه فى خاصته اذ هو على بصيرة من أمره و يقين من عصمته كذا فى المواهب اللدنية

* بيان الحكم الربانية فى ابتلاء المسلمين‌

قال ابن اسحاق و كان يوم أحد يوم بلاء و مصيبة و تمحيص اختبر اللّه به المؤمنين و محق به المنافقين ممن كان يظهر الاسلام بلسانه و هو مستخف بالكفر فى قلبه و يوما أكرم اللّه فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته و قد كان فى قصة أحد و ما أصيب به المسلمون من الفوائد و الحكم الربانية أشياء عظيمة منها تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية و شؤم ارتكاب النهى لما وقع من ترك الرماة موقفهم الذي أمرهم رسول اللّه أن لا يبرحوا منه* و منها ان عادة الرسل تبتلى و تكون لهم العاقبة و الحكمة فى ذلك لو انتصروا دائما لدخل فى المسلمين من ليس منهم و لم يتميز الصادق من غيره و لو انكسروا دائما لم يحصل المقصود من البعثة فاقتضت الحكمة الجمع بين الامرين ليتميز الصادق من الكاذب و ذلك ان نفاق المنافقين كان مخفيا على المسلمين فلما جرت هذه القصة و أظهر أهل النفاق ما أظهروه من القول و الفعل عاد التلويح تصريحا و عرف المسلمون انّ لهم عدوّا فى دورهم و بين أظهرهم و استعدّوا لهم و تحرزوا عنهم* و منها انّ فى تأخير النصر فى بعض المواطن هضما للنفس و كسرا لشماختها فلما ابتلى المسلمون صبروا و جزع المنافقون* و منها انّ اللّه تعالى هيأ لعباده المؤمنين منازل فى دار كرامته لا تبلغها أعمالهم فقيض لهم أسباب الابتلاء و المحن ليصلوا إليها* و منها انّ الشهادة من أعلى مراتب الاولياء فساقهم إليها بين يدى الرسول ليكون شهيدا عليهم* و منها انه أراد اهلاك أعدائه فقيض لهم الاسباب التي يستوجبون بها ذلك من كفرهم و بغيهم و طغيانهم فى أذى أوليائه فمحص ذنوب المؤمنين و محق بذلك الكافرين* قال ابن اسحاق و فى شأن أحد أنزل اللّه تعالى ستين آية من آل عمران* و عن عبد الرحمن بن عوف أنزل اللّه فى شأن يوم أحد عشرين و مائة آية من آل عمران و اذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال الى قوله أمنة نعاسا*

(ذكر شهداء أحد)

* قال ابن اسحاق استشهد يوم أحد من المسلمين مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من المهاجرين ثم من بنى هاشم بن عبد مناف* حمزة ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قتله وحشى غلام جبير بن مطعم و من بنى أمية بن عبد شمس* عبد اللّه بن جحش حليف لهم من بنى أسد بن خزيمة و من بنى عبد الدار بن قصى مصعب بن عمير قتله عبد اللّه بن قميئة الليثى و من بنى مخزوم بن يقظة شماس بن عثمان أربعة نفر* و من الانصار من بنى عبد الاشهل عمرو بن معاذ بن النعمان و الحارث بن أنس بن رافع و عمارة بن زياد بن السكن و سلمة ابن ثابت بن وقش و عمرو بن ثابت بن وقش و قد زعم عاصم بن عمرو بن قتادة ان أباهما ثابتا قتل يومئذ و رفاعة بن وقش و حسبل بن جابر أبو حذيفة و هو اليمان أصابه المسلمون فى المعركة و لا يدرون فتصدّق حذيفة بدينه على من أصابه و صيفى بن قيظى و خباب بن قيظى و عباد بن سهل و الحارث بن أوس بن معاذ اثنا عشر رجلا* و من أهل رابح اياس بن أوس بن عتيك الاشهلى و عبيد بن التيهان قال ابن هشام و يقال عتيك بن التيهان و حبيب بن زيد بن تيم ثلاثة نفر* و من بنى ظفر يزيد بن حاطب ابن أمية بن رافع رجل و من بنى عمرو بن عوف ثم من بنى ضبيعة بن زيد أبو سفيان بن الحارث بن و قشر بن زيد و حنظلة بن أبى عامر بن صيفى بن نعمان و هو غسيل الملائكة قتله شدّاد بن الاسود بن شعوب الليثى رجلان و من بنى عبيد بن زيد أنيس بن قتادة رجل و من بنى ثعلبة بن عمرو بن عوف‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست