responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 379

و فى رواية أنشأ عبيدة هذين البيتين‌

فان يقطعوا رجلى فانى مسلم‌* * * و أرجو به عيشا من اللّه عاليا

فألبسنى الرحمن من فضل منه‌* * * لباسا من الاسلام غطى المساويا

و مات فدفنه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالصفراء و هو ابن ثلاث و ستين سنة و قيل عاش أياما ثم مات بالروحاء كذا فى المنتقى* و فى ذخائر العقبى قيل ان حمزة قتل يوم بدر عتبة بن ربيعة مبارزه قاله موسى بن عقبة و قيل بل قتل شيبة بن ربيعة مبارزه قاله ابن اسحاق و غيره و قتل يومئذ طعيمة بن عدى أخا مطعم بن عدى و قتل الاسود بن عبد الاسد المخزومى يومئذ فى الحوض و قتل سباعا الخزاعى و قيل بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل* و فى اكتفاء الكلاعى ذكر ابن عقبة انه لما طلب القوم المبارزة فقام إليه ثلاثة نفر من الانصار استحيا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من ذلك لانه كان أوّل قتال التقى فيه المسلمون و المشركون و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) شاهد معهم فأحب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن تكون الشوكة لبنى عمه فناداهم أن ارجعوا الى مصافكم و ليقم إليهم بنو عمهم فعند ذلك قام حمزة و علىّ و عبيدة* قال ابن اسحاق ثم تزاحف الناس و دنا بعضهم من بعض و قد أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أصحابه أن لا يحملوا على المشركين حتى يأمرهم و قال ان كبتكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى العريش و معه أبو بكر الصدّيق و عدّل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ صفوف أصحابه و فى يده قدح يعدّل به القوم فمرّ بسواد بن غزية حليف بنى عدى بن النجار و هو مستنثل من الصف أى بارز فطعن فى بطنه بالقدح و قال استويا سواد فقال يا رسول اللّه أوجعتنى و قد بعثك اللّه بالحق و العدل فأقدنى فكشف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن بطنه و قال استقد فاعتنقه فقبل بطنه فقال ما حملك على هذا يا سواد قال يا رسول اللّه حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك فدعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) له بخير ثم عدّل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الصفوف و رجع الى العريش فدخله و معه فيه أبو بكر ليس معه فيه غيره و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يناشد ربه ما وعده من النصر و يقول فيما يقول اللهم ان تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد فى الارض أبدا و أبو بكر يقول يا نبىّ اللّه يكفيك بعض مناشدتك ربك فانّ اللّه منجز لك ما وعدك* روى النسائى و الحاكم عن علىّ أنه قال قاتلت يوم بدر شيئا من قتال ثم جئت فاذا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول فى سجوده يا حىّ يا قيوم فرجعت فقاتلت ثم جئت فوجدته كذلك* و فى المواهب اللدنية فى صحيح مسلم عن ابن عباس قال عمر بن الخطاب لما كان يوم بدر نظر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى المشركين و هم ألف و أصحابه ثلاثمائة و بضعة عشر دخل العريش فاستقبل القبلة و مدّ يده و جعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتنى فما زال يهتف بربه مدّا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأخذ أبو بكر رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه و قال يا نبىّ اللّه كفاك مناشدتك ربك فانه سينجز لك ما وعدك فأنزل اللّه تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم مرسل إليكم مددا لكم بألف من الملائكة مردفين متتابعين بعضهم فى اثر بعض و على قراءة فتح الدال معناه أردف اللّه المسلمين و جاءهم بهم مددا و فى الآية الاخرى بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين فقيل فى معناه ان الالف أردفهم بثلاثة آلاف فكان الاكثر مدد اللاقل و كان الالف مردفين لمن وراءهم و الالف هم الذين قاتلوا مع المؤمنين و هم الذين قال اللّه لهم فثبتوا الذين آمنوا و كانوا فى صورة الرجال و يقولون للمؤمنين اثبتوا فان عدوّكم قليل و انّ اللّه معكم* و قال الربيع ابن أنس أمد اللّه المسلمين بألف ثم صاروا ثلاثة آلاف ثم صاروا خمسة آلاف قال ابن اسحاق و قد خفق رسول اللّه خفقة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست