responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 368

القاضى البيضاوى فى حواشى أنوار التنزيل روى أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زار بشر بن البراء ابن معرور فى بنى سلمة فتغدّى هو و أصحابه و جاءت الظهر فصلى بأصحابه فى مسجد القبلتين ركعتين من الظهر نحو الشأم ثم أمر أن يستقبل الكعبة و هو راكع فى الركعة الثانية فاستدار الى الكعبة و دارت الصفوف خلفه ثم أتم الصلاة فسمى مسجد القبلتين* و فى المواهب اللدنية وقع عند النسائى انها الظهر و ظاهر حديث البراء فى البخاري انها كانت صلاة العصر و أما أهل قباء فلم يبلغهم الخبر الى صلاة الفجر من اليوم الثانى كما فى الصحيحين و فى هذا دليل على أن الناسخ لا يلزم حكمه الا بعد العلم به و ان تقدّم نزوله لانهم لم يؤمروا باعادة العصر و المغرب و العشاء و اللّه أعلم قال الواقدىّ كان هذا يوم الاثنين للنصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرا و عن البراء على رأس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا على اختلاف الاقوال* و فى الكشاف و أنوار التنزيل و الاستيعاب روى أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم وجه الى الكعبة فى رجب بعد الزوال قبل قتال بدر بشهرين و قد صلّى بأصحابه فى مسجد بنى سلمة ركعتين من الظهر فتحوّل فى الصلاة و استقبل الميزاب و تبادل الرجال و النساء صفوفهم فسمى المسجد مسجد القبلتين و فى تبصير الرحمن نزلت الفاتحة بمكة حين فرضت الصلاة و بالمدينة حين حوّلت القبلة لدلالتها على أنه رب الجهات كلها و قد اختار أفضلها فله الحمد*

تجديد بناء مسجد قباء

و فى هذه السنة كان تجديد بناء مسجد قباء روى عن أبى سعيد الخدرى قال لما صرفت القبلة الى الكعبة اتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مسجد قباء فقدم جدار المسجد الى موضعه اليوم و أسسه بيده و حوّل قبلته الى جهة الكعبة و كانت الى جهة بيت المقدس و نقل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه الحجارة لبنائه و قد مرّت فضيلة لصلاة فيه فى أوّل مقدمه قباء*

نزول فرض رمضان‌

و فى شعبان هذه السنة نزلت فريضة رمضان* و فى معالم التنزيل و يقال انزل فرض شهر رمضان قبل رمضان بشهر و أيام على ما روى عن أبى سعيد الخدرى قال نزل فرض شهر رمضان بعد ما صرفت القبلة الى الكعبة فى شعبان بشهر على رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة فلما فرض رمضان لم يأمرهم بصيام عاشوراء و لا نهاهم عنه*

غزوة بدر الكبرى‌

و فى هذه السنة وقعت غزوة بدر الكبرى فى معالم التنزيل و سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق كانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة السابع عشر من رمضان على رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة و قيل التاسع عشر من رمضان و الاوّل أصبح و كذا فى المنتقى* و فى المواهب اللدنية بعد الهجرة بتسعة عشر شهرا و كان خروج المسلمين من المدينة لاثنتى عشرة ليلة مضت من رمضان و قال ابن هشام لثمان ليال خلون من رمضان و فى الاستيعاب و كانت غزوة بدر فى السنة الثانية من الهجرة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان و ليس فى غزواته ما يعدل بها فى الفضل و يقرب منها غزوة الحديبية حيث كان فيها بيعة الرضوان و ذلك سنة ست و قال ابن اسحاق فى ليال مضت من رمضان و بدر بالفتح و السكون بئر حفرها رجل من غفار اسمه بدر بن قريش بن مخلد بن النضر بن كنانة و قيل بدر رجل من بنى ضمرة سكن ذلك الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه و يقال بدر اسم البئر التي بها سميت لاستدارتها أو لصفاء مائها فكان البدر يرى فيها و حكى الواقدىّ انكار ذلك كله من غير واحد من شيوخ بنى غفار قالوا انما هى ماؤنا و منازلنا و ما ملكها أحد قط يقال له بدر و انما هى علم عليها كغيرها من البلاد* و فى معجم ما استعجم بدر ماء على ثمانية و عشرين فرسخا من المدينة فى طريق مكة و بدر مذكر و لا يؤنث جعلوه اسم ماء* قال ابن كثير و هو يوم الفرقان الذي أمدّ اللّه فيه نبيه و المسلمين بالملائكة و فى الوفاء و هو يوم الفرقان الذي أعز اللّه فيه الاسلام و أهله و دمغ فيه الشرك و خرب محله هذا مع قلة عدد المسلمين و كثرة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست