responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 365

عليه الصلاة و السلام فيما بين ذلك من غزوة سعد بن أبى وقاص فى ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز ثم رجع و لم يلق كيدا* قال ابن هشام و ذكر بعض أهل العلم ان بعث سعد هذا كان بعد حمزة فى السنة الاولى كما مرّ*

غزوة بدر الاولى‌

و فى هذه السنة وقعت غزوة بدر الاولى قال ابن اسحاق و لما رجع رسول اللّه عليه الصلاة و السلام من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الاليال قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهرى على سرح المدينة من شفر* و قال ابن حزم بعد العشيرة بعشرة أيام فخرج رسول اللّه عليه الصلاة و السلام فى طلبه و استعمل على المدينة زيد بن حارثة قاله ابن هشام* و فى خلاصة الوفاء شفر كزفر جمع شفير الوادى جبل بأصل جما أمّ خالد يهبط الى بطن العقيق و كان يرعى بها السرح و لما جاء الخبر الى النبيّ عليه الصلاة و السلام عقد لواء و دفعه الى على و سار حتى بلغ واديا يقال له سفوان بفتح المهملة و الفاء* و فى خلاصة الوفاء سفوان بفتحات من ناحية بدر و لذا سميت هذه الغزوة بدر الاولى و فانه كرز بن جابر فلم يدركه فرجع الى المدينة و ذكر فى الوفاء اغارة كرز قبل العشيرة و قال ذكر ذلك ابن اسحاق بعد العشيرة بليال و اللّه أعلم*

بعث عبد اللّه بن جحش الى بطن نخلة

و فى رجب أو فى جمادى الآخرة من هذه السنة بعث عبد اللّه بن جحش بن رباب الاسدى قبل قتال بدر بشهرين على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة الى بطن نخلة على ليلة من مكة* و فى هذه السرية لقب عبد اللّه بأمير المؤمنين و فى معجم ما استعجم نخلة بلفظ واحدة النخل موضع على يوم و ليلة من مكة و هى التي ينسب إليها بطن النخلة و هى التي ورد فيها حديث ليلة الجنّ قيل هما نخلتان نخلة شامية و نخلة يمانية فالشامة تنصب من الغمير و اليمانية من بطن قرن المنازل و هى طريق اليمن الى مكة فاذا اجتمعا و كانا واحدا فهو المسد ثم يضمهما بطن مرو و بعث معه ثمانية رهط من المهاجرين ليس فيهم من الانصار أحد و قيل اثنى عشر رجلا سعد بن أبى وقاص الزهرى و عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي و عتبة بن غزوان ابن جابر السلمى و أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف و سهيل بن بيضاء الحارثى و عامر بن ربيعة الوائلى العنزى و واقد بن عبد اللّه بن عبد مناف التميمى و خالد بن بكير الليثى كل اثنين منهم يعتقبان بعيرا و كتب له كتابا و أمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضى لما أمره به و لا يستكره أحدا من أصحابه على المسير معه فلما سار عبد اللّه يومين فتح الكتاب و نظر فيه فاذا فيه اذا نظرت فى كتابى هذا امض حتى تنزل نخلة بين مكة و الطائف فترصد بها قريشا و تعلم لنا من أخبارهم* و فى رواية فاذا فيه بسم اللّه الرحمن الرحيم أما بعد فسر على بركة اللّه بمن تبعك من أصحابك حتى تنزل بطن نخلة فترصد بها عير قريش لعلك أن تأتينا منها بخبر فلما نظر فى الكتاب قال سمعا و طاعة ثم قال لاصحابه قد أمرنى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن امضى الى نخلة أرصد بها قريشا حتى آتيه منهم بخبر و قد نهانى أن استكره أحدا منكم فمن كان منكم يريد الشهادة و يرغب فيها فلينطلق و من كره ذلك فليرجع فأما أنا فماض لامر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فمضى و مضى معه أصحابه لم يتخلف عنه منهم أحد و سلك على الحجاز حتى اذا كان بمكان فوق الفرع يقال له بحران أضل سعد بن أبى وقاص و عتبة ابن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا فى طلبه و حبسهما ابتغاؤه و مضى عبد اللّه و بقية أصحابه* و فى الوفاء مضى العشرة حتى نزلوا نخلة فمرت بهم عير قريش تحمل زبيبا و أدما و تجارة من تجارة قريش فيهم عمرو بن الحضرمى و اسم الحضرمى عبد اللّه و الحكم بن كيسان و عثمان بن عبد اللّه بن المغيرة و أخوه نوفل بن عبد اللّه المخزوميان فلما رآهم القوم هابوهم و قد نزلوا قريبا منهم فقال عبد اللّه ابن جحش ان القوم قد ذعروا منكم فاحلقوا رأس رجل منكم فليتعرّض لهم فحلقوا رأس عكاشة ثم أشرف عليهم فلما رأوه أمنوا و قالوا قوم عمار لا بأس عليكم منهم و تشاور القوم فيهم و ذلك فى آخر يوم‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست