responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 357

العلم الذي يحمل فى الحرب يعرف به موضع صاحب الجيش و قد يحمله أمير الجيش و قد يدفعه الى مقدم العسكر و قد صرّح جماعة من أهل اللغة بترادف اللواء و الراية لكن روى أحمد و الترمذى عن ابن عباس كانت راية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سوداء و لواؤه أبيض و مثله عن الطبرانى عن بريدة و عن ابن عدى عن أبى هريرة و زاد مكتوب فيه لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه و هو ظاهر فى التغاير و لعل التفرقة بينهما عرفية* و ذكر ابن اسحاق و كذا أبو الاسود عن عروة أنّ أوّل ما حدثت الرايات يوم خيبر و ما كانوا يعرفون قبل ذلك الا الاولوية انتهى و هكذا قدم بعضهم سرية حمزة هذه على سرية عبيدة و قال لواء حمزة أوّل لواء عقد فى الاسلام* و قال المداينى أوّل سرية بعثها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سرية حمزة بن عبد المطلب فى ربيع الاوّل من سنة اثنتين الى سيف البحر من أرض جهينة خرجه أبو عمرو و صاحب الصفوة و لفظه أوّل لواء عقد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لحمزة حين قدم المدينة* و قال ابن اسحاق ان ذلك لعبيدة بن الحارث و إليه أشار ابن هشام فى سيرته و انما اشتبه ذلك على الناس لان بعثه و بعث عبيدة كانا معا و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) شيعهما جميعا فأشكل أمرهما فكل من قال ذلك فى واحد منهما فهو صادق كذا فى ذخائر العقبى و هذا يشكل بقوله ان بعث عبيدة كان على رأس ثمانية أشهر لكن يحتمل أن يكون (صلى اللّه عليه و سلم) عقد رايتهما معا ثم تأخر خروج عبيدة الى رأس الثمانية لامر اقتضاه و اللّه أعلم* و قال أبو عمرو ان أوّل راية عقدت لعبد اللّه بن جحش* و فى شوّال هذه السنة على رأس ثمانية أشهر كانت سرية عبيدة بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصى الى بطن رابغ بالغين المعجمة و يعرف بودّان*

سرية عبيدة بن الحارث الى بطن رابغ‌

روى انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عقد لواء أبيض لابن عم عبد المطلب عبيدة بن الحارث بن المطلب و أمره على ستين رجلا من المهاجرين ليس فيهم من الانصار واحد و قد مرّ الخلاف فى انه أوّل راية راية حمزة و كان حامل اللواء مسطح بن اثاثة و رمى فيها سعد بن أبى وقاص بسهم فكان أوّل سهم رمى به فى الاسلام و كان ذلك قبل غزوة الابواء على القول الراجح و أوردها ابن هشام فى سيرته و الكلاعى فى الكتفاء بعد غزوة الابواء فى السنة الثانية فى ربيع الاوّل حيث قال ثم رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أى من غزوة الابواء الى المدينة فأقام بها بقية صفر و صدرا من شهر ربيع الاوّل و بعث فى مقامه ذلك عبيدة ابن الحارث و قيل بعثه من الابواء و ذكر أبو الاسود فى مغازيه عن عروة انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لما وصل الى الابواء بعث عبيدة بن الحارث فى ستين رجلا و ذكر القصة فيكون ذلك فى السنة الثانية و به صرّح بعض أهل السير* و فى سيرة ابن هشام بعثه حين أقبل من غزوة الابواء قبل أن يصل الى المدينة فسار حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرّة فلقى جمعا عظيما من قريش و كان أميرا على المشركين أبو سفيان بن حرب و قيل عكرمة بن أبى جهل و قيل مكرز بن حفص فترموا بالنبل و كان أوّل من رمى فى وجوه المشركين بسهم سعد بن أبى وقاص كما مرّ و لم يقع بينهم ضرب السيوف فظنّ المشركون ان للمسلمين مددا فخافوا و انهزموا و لم يتبعهم المسلمون فانحاز من المشركين الى المسلمين رجلان المقداد بن عمرو و عتبة بن غزوان المازنى و كانا مسلمين لكنهما خرجا ليتوصلا بالكفار الى المسلمين*

بناؤه (عليه السلام) بعائشة

و فى هذه السنة بنى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعائشة بنت أبى بكر الصدّيق رضى اللّه عنهما و سنذكر تمام نسبها فى الخاتمة فى خلافة أبى بكر ان شاء اللّه تعالى و أمّها أمّ رومان بنت عامر بن عويمر و كنيتها أمّ عبد اللّه كناها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) باسم ابن أختها عبد اللّه بن الزبير و كان البناء بها على رأس تسعة أشهر و قيل ثمانية عشر شهرا فى شوّال كذا فى المواهب اللدنية و تاريخ اليافعى و كذا فى الوفاء من غير لفظ شوّال* و فى أسد الغابة و بنى بها فى المدينة سنة اثنتين* و فى المشكاة عن عائشة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست